للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من // (الطَّوِيل) //

(وللنَّاسِ بَدْرٌ فِي السماءِ تَرَوْنَهُ ... وأًنْتَ لنا بدْرٌ على الأرضِ مُقْمِرُ)

(فَبِاللَّهِ يَا بَدْرَ السماءِ وصِنْوَهُ ... تُرَاكَ تُكَافي عُشْرَ مَا لَك مُضْمرُ)

(وَمَا البَدْرُ إِلا دُونَ وَجْهِكَ فِي الدُّجَى ... يغيبُ فَتَبْدُو حِينَ غَابَ فَتُقْمِرُ)

(وَمَا نَظَرَتْ عَيْني إلَى البَدْرِ مَاشِيا ... وأنْتَ فتمشِى فِي الثيَابِ فَتسْحَرُ)

ثمَّ أنْشدهُ ابْن أُخْت الْأَحْوَص فَقَالَ من // (الْبَسِيط) //

(قَالَتْ كلابة مَنْ هَذَا فقلْتُ لَهَا ... هَذَا الَّذِي أَنْتِ مِنْ أعدائِهِ زَعَمُوا)

(إنِّي امرؤٌ لَج بِي حُبٌّ فأحْرَضَنِي ... حَتَّى بَلِيتُ وحتَّى شَفَّنِي السَّقَمُ)

ثمَّ أنْشدهُ المَخْزُومِي من // (الطَّوِيل) //

(رَمَى القلْبُ مِن قلبِي السوَادَ فأوْجَعَا ... وَصَاحَ فصيحٌ بالرَّحيلِ فَأسْمَعَا)

(وغَرَّدَ حادِي البَينِ وانشقَّتِ العَصَا ... فأصْبَحْتُ مَسْلُوبَ الفُؤَادِ مُفَجَّعَا)

(كفَى حَزَنًا مِنْ حادِثِ الدَّهرِ أنني ... أَرَى البَينَ لَا أَسْطِيعُ للبَينِ مَدْفَعَا)

(وَقد كُنْتُ قَبْلَ اليومِ بالبَيْنِ جَاهِلاً ... فيا لَكَ بَينا مَا أَمَرَّ وأَوْجَعَا)

ثمَّ أنْشدهُ أَبُو السَّائِب يَقُول من // (الطَّوِيل) //

(أَصِيخَا لداعي حُبِّ ليلَي فَيَمِّمَا ... صُدُورَ المطايا نَحْوَهَا فتَسَمَّعَا)

(خليليَّ إنْ ليلَي أقامَتْ فَإِنَّنِي ... مُقِيمٌ وإنْ بانَتْ فِينَا بِنَا مَعَا)

(وإنْ أثبتتْ لَيْلَى بربْعِ يحوزها ... أعيذُكُمَا باللَّه أَنْ تَتَزَعْزَعَا)

ثمَّ أَمر لَهُم بصلات جسيمة وَحدث إِدْرِيس بن سُلَيْمَان بن يحيى بن يزِيد بن أبي حَفْصَة كَانَ سَبَب اتِّصَال مَرْوَان بخلفاء بني الْعَبَّاس وَكَانَ وَالله أعلم من شعراء بني أُميَّة أَن جَارِيَة يَمَانِية أهديت إِلَى أبي جَعْفَر الْمَنْصُور فَأَنْشَدته شعرًا لمروان يمدح فِيهِ السّري بن عبد الله يذكر فِيهِ وراثة الْعَبَّاس فَسَأَلَهُ الْمَنْصُور عَن الشّعْر فَقَالَت هُوَ لمروان فوافاه بالربذة حَاجا وبالمنصور الْعلَّة الَّتِي مَاتَ بهَا فلقي مَرْوَان الرّبيع حَاجِب الْمَنْصُور فَقَالَ لَهُ كن قريبَاً حَتَّى يَدْعُو بك فَلم تزل الْعلَّة بالمنصور تشتدُ حَتَّى مَاتَ قبل أَن يصل إِلَيْهِ مَرْوَان فَقَالَ لَهُ الرّبيع الْحَقْ بالمهدي وَلَا تتخلف عَنهُ فانصرفَ مَرْوَان إِلَى الْيَمَامَة فَجَعلهَا طَرِيقا وَعَلَيْهَا بشر بن الْمُنْذر والياً فأوفده بشر

<<  <  ج: ص:  >  >>