(فَبَيْنَمَا جَعْفَرُ فِي مُلْكِهِ ... عشيَّةَ الجمعَةِ بالغمْرِ)
(إذْ عَثَرَ الدهْرُ بِهِ عثْرَةً ... يَا وَيْلَتِي مِنْ عَثْرَةِ الدَّهْرِ)
وَقَالَ سلم الخاسر من // (الطَّوِيل) //
(هَوَتْ أنجُمُ الجَدْوَى وشَلَّتْ يَد النَّدَى ... وغَاضَتْ بِحَارُ الجُودِ بَعْدَ البَرَامِكِ)
(هوتْ أنجُمٌ كانَتْ لآل ابْن بَرْمَكٍ ... بهَا يَعْرِف الجرِي قَوِيمَ المَسَالِكِ)
وَقَالَ مَنْصُور النميري من // (مخلع الْبَسِيط) //
(أُنْدُبْ بنِي بَرْمَكِ لدُنْيَا ... تَبْكِي علَيْهِمْ بكُلِّ نَادِي)
(كانتْ بهمْ بُرْهَةً عَرُوسًا ... فأضحَتِ الآنَ فِي حِدَادِ)
وَقَالَ دعبل الْخُزَاعِيّ من // (الطَّوِيل) //
(ألم تَرَ صَرْفَ الدّهْرِ فِي آلِ بَرْمَكٍ ... وآلِ نهيكٍ والقُرُونِ الَّتي خَلُّوْا)
(لقد غَرَسُوا غَرْسَ النخيلِ تكرُّمًا ... فَمَا حصدُوا إِلَّا كَمَا تحصدُ البقْلُ)
وَقَالَ أَبُو عذرة الْأَعرَابِي من // (الْخَفِيف) //
(مَا رَعَى الدَّهْرُ آلَ بَرْمَكَ لَمَّا ... أَنْ رَمَى ملكَهُمْ بأمْرٍ بديعِ)
(إنَّ دهراً لم يَرْعَ حَقًا ليحيى ... غَيْرُ راعٍ حَقُّا لآلِ الرَّبِيعِ)
قلت آل الرّبيع هُوَ حَاجِب هَارُون الرشيد كَأَنَّهُ يهددهم بِهَذَا القَوْل ويخوفهم ولبعضهم من من // (المديد) //
(ياَ بَنِي بَرْمَكَ وَاهًا لَكُمْ ... ولِأَيَّامِكُمُ المُقْبِلَهْ)
(كَانَتِ الدُّنْيَا عرُوسًا بِكُمْ ... وَهِيَ اليَوْمَ عَجُوزٌ أَرْمَلَهْ)
وَفِي ابْن خلكان عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْهَاشِمِي قَالَ دخلت على والدتي فِي يَوْم عيد النَّحْر فَوجدت عِنْدهَا امْرَأَة عجوزاً فِي ثِيَاب رثَّة فَقَالَت لي والدتي أتعرف من هَذِه قلت لَا قَالَت هَذِه عتابة أم جَعْفَر الْبَرْمَكِي فَأَقْبَلت عَلَيْهَا بوجهي وأكرمتها وتحدثنا زَمَانا ثمَّ قلت يَا أمه مَا أعجب مَا رَأَيْت قَالَت يَا بني لقد أَتَى على هَذَا الْعِيد وعَلى رَأْسِي أَرْبَعمِائَة وصيفة وَإِنِّي أعد أَن ابْني عَاق لي وَلَقَد أَتَى على الْعِيد الْيَوْم وَمَا مناي إِلَّا جلد شَاتين أفرش