للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَرحا وَسَيَأْتِي ذكر الْملك المظفر قطز فِي الْبَاب الْخَامِس الْمَعْقُود للدولة التركية إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ السخاوي ثمَّ لم يزل بقاياهم يخرجُون إِلَى أَن كَانَ اَخرهم تيمور لنك الْأَعْرَج فطرق الديار الشامية وعاث فِيهَا وَحرق دمشق حَتَّى جعلهَا خاوية على عروشها وَدخل الرّوم والهند وَمَا بَين ذَلِك وطالت مدَّته إِلَى أَن مَاتَ وتفرق بنوه فِي الْبِلَاد قلت وَفِي الشَّائِع أَن مُلُوك الْهِنْد فِي زَمَاننَا يرجع نسبهم إِلَى تيمور لنك هَذَا وَالله أعلم بِصِحَّة هَذَا فَإِنِّي لم أره مَنْقُولًا وَاعْلَم أَن السّنة النَّبَوِيَّة قد أشارت إِلَى قتال التّرْك وفتنتهم فقد روى السِّتَّة إِلَّا النَّسَائِيّ حَدِيث لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى تقاتلوا قوما نعَالهمْ الشّعْر وَحَتَّى تقاتلوا التّرْك صغَار الْأَعْين حمر الْوُجُوه ذلف الْأَعْين كَأَن وُجُوههم المجان المطرقة وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى تقاتلوا خوزاً وكرمان من الْأَعَاجِم حمر الْوُجُوه فطس الأنوف صغَار الْأَعْين كَأَن وُجُوههم المجان المطرقة نعَالهمْ الشّعْر وَفِي لفظ لَهُ عراض الْوُجُوه فَقَوله نعَالهمْ الشّعْر يحْتَمل أَنه على ظَاهره وَيحْتَمل أَن تكون من جُلُود مشعرة قَالَ الْمَنَاوِيّ فِي تَخْرِيج المصابيح وحمر الْوُجُوه بِي مشربَة بحمرة وذلف بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة فِي رِوَايَة الْجُمْهُور قَالَ صَاحب الْمَشَارِق وَهِي الصَّوَاب ويروى بإهمال الدَّال وَهُوَ جمع أدلف كأحمر وحمر مَعْنَاهُ فطس الأنوف كَمَا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَي قصارها مَعَ انبطاح وَقَالَ النَّوَوِيّ الذلف غلظ أرنبة الْأنف والمجان جمع مجن بِكَسْر الْمِيم الترس والمطرقة بِضَم الْمِيم وَإِسْكَان الطَّاء وَحكى فتحهَا مَعَ تَشْدِيد الرَّاء وَالْأول هُوَ الْمَشْهُور فِي الرِّوَايَة وَمَعْنَاهُ أَن وُجُوههم عريضة ووجناتهم ناتئة

<<  <  ج: ص:  >  >>