للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَوله حَتَّى تقاتلوا خوزا وكرمان بطه ابْن الْأَثِير فِي نهايته فَقَالَ بِالْخَاءِ وَالزَّاي المعجمتين جيل مَعْرُوف وهم من بِلَاد الأهواز وكرمان صقع مَعْرُوف قَالَ السَّمْعَانِيّ بَلْدَة مَعْرُوفَة فِي بِلَاد الْعَجم بَين خُرَاسَان وبحر الْهِنْد وَورد اتْرُكُوا التّرْك مَا تركوكم فَإِن أول من يسلب أمتِي ملكهَا بَنو قنطوراء الحَدِيث زَاد فِي رِوَايَة فَإِنَّهُم أَصْحَاب بَأْس شَدِيد وَغَنَائِم قَليلَة قلت بَنو قنطوراء بِالْمدِّ وَالْقصر قيل كَانَت جَارِيَة لسيدنا إِبْرَاهِيم الْخَلِيل فَولدت لَهُ أَوْلَادًا فانتشر مِنْهُم التّرْك حَكَاهُ مُحَمَّد بن الْأَثِير واستبعده لَكِن مَا استبعده جزم بِهِ الْمجد الفيروزأبادي فِي قاموسه وروى الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ عَن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ تكون مَدِينَة بَين الْفُرَات ودجلة يكون فِيهَا ملك بني الْعَبَّاس وَهِي الزَّوْرَاء تكون فِيهَا حَرْب مفظعة يسبى فِيهَا النِّسَاء وتذبح فِيهَا الرِّجَال كَمَا تذبح الْغنم ثمَّ قَالَ وَإِسْنَاده شَدِيد الضعْف قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ وَقد وَقعت هَذِه الْحَرْب بعد موت الْخَطِيب بِأَكْثَرَ من مِائَتي سنة وَذَلِكَ يُقَوي الحَدِيث ويصححه قَالَ السخاوي وَمن المرات الَّتِي قَاتل فِيهَا الْمُسلمُونَ التّرْك دولة بني أُميَّة حَتَّى أغزى مُعَاوِيَة الْجَيْش إِلَى الرّوم وأردفهم بِابْنِهِ يزِيد بن مُعَاوِيَة وَمَعَهُ عبد الله بن عمر وَعبد الله بن عَبَّاس وَأَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ ثمَّ كَانَ بَينهم وَبَين الْمُسلمين مسدوداً بالهدنة الَّتِي عقدهَا يزِيد بَينه وَبينهمْ إِلَى أَن فتح ذَلِك شَيْئا فَشَيْئًا وَكثر السَّبي فيهم حَتَّى كَانَ أَكثر عَسْكَر المعتصم بن الرشيد مِنْهُم ثمَّ غلبت الأتراك على الْملك فَقتلُوا ابْنه المتَوَكل بن المعتصم ثمَّ أَوْلَاده الْخُلَفَاء وَاحِدًا بعد وَاحِد إِلَى أَن خالط المملكة الديلم ثمَّ كَانَت الْمُلُوك السامانية من التّرْك أَيْضا فملكوا بِلَاد الْعَجم ثمَّ غلب على تِلْكَ الممالك آل سبكتكن غُلَام معز الدولة بن بويه ثمَّ آل سلجوق وامتدت مملكتهم إِلَى الْعرَاق وَالشَّام وَالروم وَكَانَت بقايا أتباعهم بِالشَّام وهم آّل زنكي وَالِد مَحْمُود بن زنكي الملقب نور الدّين الشَّهِيد وَأَتْبَاع آل زنكي هم بَنو أَيُّوب الأكراد فاستكثرت بَنو أَيُّوب الأتراك من المماليك أَيْضا

<<  <  ج: ص:  >  >>