(وَقد جَاوَز الإسكندريةَ جَوْهَرٌ ... تطالِعُهُ البُشْرى ويَقْدُمُهُ النَّصْرُ)
(وَقد أَوْفدَتْ مِصْرٌ إليهِ وُفودَهَا ... وَزِيدَ على المعقودِ مِنْ جسرِهَا جِسْرُ)
(فَمَا جَاء هَذَا اليومُ إلَاّ وَقَدْ غَدَتْ ... وأيْدِيكُمُ مِنْهَا ومِنْ غَيرِها صِفْرُ)
(فَلَا تُكْثِرُوا ذمَّ الزمَانِ الَّذِي خلا ... فذلِك عصْرٌ قد تَقصَّى وّذَا عَصْرُ)
(أَفِى الجيشِ كنتُمْ تمْتَرُونَ رُوَيْدكُم ... فَهَذَا القَنَا العرّاصُ والعسْكَرُ المجْرُ)
(وَقد أَشْرفتْ خيلُ الإِلهِ طَوَالِعًا ... عَلَى الدِّينِ والدُّنيا كَمَا طَلَعَ الفجْرُ)
(وَذَا ابْنُ رسولِ الله يطلُبُ وَتْرَهُ ... وكَانَ حَرٍ ألَاّ يَضِيعَ لَهُ وَتْرُ)
(ذَرُوا الوِرْدَ فِي مَاءِ الفُرَاتِ لِخيلِهِ ... فَلَا الضَّحْلُ مِنْهُ تمنَعُونَ وَلَا الغَمْرُ)
(أفِى الشمسِ سكٌّ أِنها الشمسُ بعْدَ مَا ... تَجلَّتْ عِيَانّا ليسَ مِنْ دونِها سِتْرُ)
(وَما هِيَ إِلَّا آيةٌ بعدَ آيةٍ ... ونذرٌ لكم إِنْ كَانَ تُغِنيكُمُ النٌّ ذْرُ)
(وكونُوا حَصِيدًا خامِدِينَ أوِ ارْعَوُوا ... إِلَى ملِكٍ فِي كَفِّه الموتُ والنَّشْرُ)
(أَطِيعُوا إِمَامًا للأئمةِ فَاضِلاً ... كمَا كَانَتِ الأَعْمَالُ يَفْضُلُهَا البرُّ)
(رِدُوا سَاقياً لَا تُنْزِفُونَ حِيَاضَهُ ... جموعاً كَمَا لَا تُنْزِفُ الأبْحُرَ الذَّرُّ)
(فَإِن تَتْبَعُوهُ فَهْوَ مَوْلاكُمُ الَّذِي ... لهُ بِرَسُولِ الله دُونَكُمُ الفَخْرُ)
(وإلَاّ فبُعْدًا للبَعِيدِ فَبَيْنَهُ ... وبينَكُمُ مَا لَا يُقرِّبهُ الدَّهْرُ)
(أَفِى ابْنِ أَبى السِّبْطينِ أمْ فِي طليقِكُمْ ... تَنَزَّلتِ الآياتُ والسُّوَرُ الغُرُّ)
(بَنِى نتلةٍ مَا أَوْرَثَ الله نتلة ... وَمَا ولدَتْ هَلْ يَسْتَوِي العَبْدُ والحُرُّ)
(وَأَنَّى بِهذَا وَهْيَ أعْدَتْ بلُؤْمِها ... أَبَاكُمْ فإيَّاكُمْ ودَعْوى هِيَ الكُفْرُ)
(ذَرُوا النَّاسَ رُدُّوهُمْ إِلَى مَنْ يَسُوسُهُمْ ... فمَا لكُمُ فِي الأَمْرِ عُرْفٌ وَلَا نُكْرُ)
(أسرتُمْ قُرُومًا بالعراقِ أعِزةَّ ... فَقَدْ فُكَّ من أعناقِهِمْ ذلِك الأَسْرُ)
(وَقد بَزَّكُمْ أيَّامَكُمْ عَصَبُ الهُدَى ... وَأَنْصَارُ دِينِ اللهِ والبيضُ والسُّمْرُ)
(وَمُقْتَبِلٌ أَيَّامَهُ مُتَهلِّلٌ ... إِلَيْهِ الشَّبابُ الغَضُّ والزَّمَنُ النَّضْرُ)
(أَدَارَ كَمَا شَاءَ الوَرَى وتَحَيَّزَتْ ... على السبعةِ الأَفْلَاكِ أُنْمُلُهُ العَشْرُ)
(أَتَدْرُونَ مَنْ أزكى البريةِ مَنْصِباً ... وأفضلُهَا إِنْ عُدِّدَ البَدْوُ والحَضْرُ)
(تعالَوْا إِلى حكامِ كُلِّ قبيلةٍ ... فَفِى الأَرْضِ أَقْيَالٌ وأندِيَةٌ زُهْرُ)
(وَلَا تَعْدِلُوا بالصِّيدِ مِنْ آلِ هاشمٍ ... وَلَا تَتْرُكوا فِهْراً وَمَا جمعتْ فِهْرُ)