ثمَّ قَامَ من بعده عَليّ زين العابدين ثمَّ قَامَ من بعده زيد بن عَليّ فَقتل وصلب ثمَّ قَامَ وَلَده يحيى بن زيد فَقتل ثمَّ هَلُمَّ جراً فَذهب الزيدية من الشِّيعَة أَن الْقيام افْترض عَلَيْهِم لطلب الْحق وَأَن إِظْهَار الدعْوَة وَالْقِيَام بِأَمْر الإمامه للْأمة وَاجِب عَلَيْهِم وَهَذَا مَكْتُوب فِي تواريخ الزيدية وَأما الشِّيعَة الإمامية الاثنا عشرِيَّة فَلَا يجوزون الْإِمَامَة لغير الاثْنَي عشر الإِمَام الَّذين أَوَّلهمْ عَليّ واخرهم الْمهْدي مُحَمَّد المنتظر صَاحب السرداب وَدَلِيل الزيدية على تَصْحِيح جَوَازهَا لغير الْأَئِمَّة الاثنى عشر أَو تعينه وَهُوَ مَا وعدنا بِهِ سَابِقًا هُوَ مَا أخرج أَبُو إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده والدولابي فِي الذُّرِّيَّة الطاهرة أَن النبى
قَالَ إِنِّي تَارِك فِيكُم مَا إِن أَخَذْتُم بِهِ لن تضلوا كتاب الله طرف بِيَدِهِ وطرف بِأَيْدِيكُمْ وَأهل بَيْتِي وَرَوَاهُ الجعابي فِي الطالبيين وَلَفظه إِن رَسُول الله
قَالَ إِنِّي مخلف فِيكُم مَا إِن تمسكتم بِهِ لن تضلوا كتاب الله تَعَالَى طرف بيد الله وطرف بِأَيْدِيكُمْ وعترتي أهل بَيْتِي وَلنْ يفترقا حَتَّى يردا عليَّ الْحَوْض وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَلَفظه إِنِّي مَقْبُوض وَإِنِّي قد تركت فِيكُم الثقلَيْن كتاب الله وعترتي أهل بَيْتِي وَإِنَّكُمْ لن تضلوا بعدهمَا وَفِي رِوَايَة وَالله