للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ولكَ الأمْرُ فاقضِ مَا أنتَ قاضٍ ... فَهُوَ واللهِ يستحقُّ النارا)

(قَسَمًا بالحطيمِ والركنِ والبيتِ ... الَّذِي رَبُّهُ يقيلُ العِثَارا)

(وبِآلِ النبيِّ والصحبِ والأحزابِ ... طُرًّا والسادةِ الأخيارا)

(قد خبأنا لَهُ سهامَ اللياليِ ... وشدَدْنَا القِسيَّ والأوتارا)

(واستعنا بأعظَمِ الناسِ جاهاً ... واتخذْنَا ضريحَهُ مستجارا)

(يَا نبيَّ الهدَى أغثنا سَرِيعا ... قد أَضَرَّ العدا بِنَا إضْرَارا)

(نحنُ قومٌ بك استَجْرَنا فنِلْنَا ... بمعاليكَ رَحْمَة وجِوَارا)

(شاعَ فِي سائِرِ الجهاتِ الَّذِي قَدْ ... كَانَ فِينَا وطَبَّقَ الأقطارا)

وَكَانَ الشريف أَبُو نمى جم الْفَضَائِل حسن المشائل مَحْمُود السِّيرَة طَاهِر السريرة قطب زَمَانه بِلَا خلاف عَادل وقته فَلَا سَبِيل فِي زَمَنه إِلَى الاعتساف لَهُ النثر الرفيع الْفَائِق وَالنّظم البديع الرَّائِق وَصِفَاته حامعة شتات كل فَضِيلَة وخصاله محمودة جميلَة وَمن صِفَاته الحميدة المتوارثة لَهُ عَن آبَائِهِ الْكِرَام رِعَايَة ذَوي الْبيُوت الْقَدِيمَة وإعراضه عَن الأفاقين فَإِن ذَوي الْبيُوت كَانُوا عِنْده فِي أوج الإعزاز وَالْإِكْرَام يظْهر مناقبهم وَيسْتر مثالبهم وَكَانَ يخصهم من بَين الْأَنَام بالتحية وَالْقِيَام وَلَا يفرح غَيرهم بقيامه لَو أَنه شيخ الْإِسْلَام فَلهَذَا كَانَت الْأُمُور مضبوطة وَالْأَحْوَال بِوُجُوه الصَّوَاب منوطة فطالما التمس مِنْهُ أَعْيَان دولته الْقيام لجَماعَة لَا يكونُونَ من ذَوي الْبيُوت بعد أَن صَارُوا من أهل الْإِفْتَاء فَلم يجب التماسهم وَلم يضْبط عَلَيْهِ ذَلِك لِئَلَّا يكون النَّاس على حد سَوَاء فَمَا أجدره بقول الْقَائِل // (من الْبَسِيط) //

(للهِ درُّ أنو شروانَ مِنْ ملكٍ ... مَا كَانَ أعرفَهُ بالعَالِ والسَّفلِ)

وَلم يفته أَن جبر الخواطر مَطْلُوب بل هُوَ عَارِف بِمَا هُوَ أدق من ذَلِك مِمَّا تكنه الْقُلُوب غير أَنه علم مَا يَئُول إِلَيْهِ ذَلِك من الْفساد وتجرؤ الأنذال بمساواتهم لأكابر الْبِلَاد وترتب حُصُول الْجور فِي الْعباد فقد قيل // (من الوافر) //

(وتجتنبُ الأسودُ ورودَ ماءٍ ... إِذا كَانَ الكلابُ يَلغْنَ فِيهِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>