للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرَّتَيْنِ على دَاوُد حِين كَانَ يَطْلُبهُ طالوت وَمرَّة هَذِه على النَّبِي

انْتهى قلت وَكَذَا نسجت عل الْغَار الَّذِي دخله عبد الله بن أنيس لما بَعثه النَّبِي

لقتل سُفْيَان بن خَالِد بن نُبيح الْهُذلِيّ بعرنة فَقتله ثمَّ احْتمل رَأسه وَدخل فِي الْغَار فَنسجَتْ عَلَيْهِ العنكبوت وَجَاء الطّلب فَلم يَجدوا شَيْئا فانصرفوا رَاجِعين وَفِي تَارِيخ ابْن عَسَاكِر أَن العنكبوت نسجت أَيْضا على عَورَة زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب لما صلب عُريَانا فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَة فِي دولة هِشَام بن عبد الْملك فَإِنَّهُ قتل بِالْكُوفَةِ فِي المصاف وَكَانَ قد خرج وَبَايَعَهُ خلق كثير فحاربه نَائِب الْعرَاق يُوسُف بن عمر وظفر بِهِ فَقتله وصلبه عُريَانا وَبَقِي جسده مصلوباً أَربع سِنِين روى أَن الْمُشْركين كَانُوا يعلمُونَ محبَّة رَسُول الله

لأبي بكر رَضِي الله عَنهُ فَذَهَبُوا لطلبه على بَاب أبي بكر وَفِيهِمْ أَبُو جهل فَخرجت إِلَيْهِم أَسمَاء بنت أبي بكر فَقَالُوا لَهَا أَيْن أَبوك فَقَالَت لَا أَدْرِي فَرفع أَبُو جهل يَده وَكَانَ فَاحِشا خبيثاً فلطم خدها لطمة خرج مِنْهَا قُرْطهَا وَسقط ثمَّ انصرفوا فوقعوا فِي طلبهما وَفِي الِاكْتِفَاء فقدت قُرَيْش رَسُول الله

فَلم يجدوه بِمَكَّة أَعْلَاهَا وأسفلها وبعثوا الْقَافة يتبعُون أَثَره فِي كل جِهَة فَوجدَ الَّذِي ذهب جِهَة ثَوْر أَثَره هُنَاكَ فَلم يزل يتبعهُ حَتَّى انْقَطع لما انْتهى إِلَى ثَوْر وشق على قُرَيْش خُرُوجه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وجزعوا لذَلِك فطفقوا يطلبونه بِأَنْفسِهِم فِيمَا قرب مِنْهُم ويرسلون من يَطْلُبهُ فِيمَا بعد عَنْهُم وَجعلُوا مائَة بعير لمن رده عَلَيْهِم وَلما انْتَهوا إِلَى فَم الْغَار وَقد كَانَت العنكبوت ضربت على بَابه قَالَ قَائِل مِنْهُم ادخُلُوا الْغَار فَقَالَ أُميَّة بن خلف مَا أربكم فِي الْغَار إِن عَلَيْهِ لعنكبوتاً أبعد من مِيلَاد مُحَمَّد قيل فَلذَلِك نهى رَسُول الله

عَن قتل العنكبوت وَقَالَ إِنَّهَا جند من جنود الله وَفِي رِوَايَة أقبل فتيَان من مُشْركي قُرَيْش وَمَعَهُمْ قائف من قافة بني مُدْلِج وهم

<<  <  ج: ص:  >  >>