للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آلَاف فيهم سَبْعمِائة دارع وَمِائَتَا فَارس وَثَلَاثَة آلَاف بعير وَخمْس عشرَة امْرَأَة والمسلمون ألف رجل وَقَالَ

لِلرُماة لَا تتغيروا فَلَمَّا تغيرُوا انْهَزمُوا وَقتل من الْمُسلمين سَبْعُونَ وَمِنْهُم حَمْزَة وشج جَبينه

وَكسرت رَبَاعيته وَدخل فِي وجنته حلقتان من المغفر وَشقت شفته وَقتل من الْمُشْركين ثَلَاثَة وَعِشْرُونَ وَثَبت

وَمَعَهُ أَرْبَعَة عشَرَ رجلا وَنَصره الله عَلَيْهِم فَرجع من يَوْمه آخر النَّهَار وَكَانَ سَببهَا كَمَا ذكره ابْن إِسْحَاق عَن شُيُوخه ومُوسَى بن عقبَة عَن ابْن شهَاب وَأَبُو الْأسود عَن عُرْوَة وَابْن سعد قَالُوا وَمن قَالَ مِنْهُم مَا حَاصله إِن قُريْشًا لما رجعُوا من بدر إِلَى مَكَّة وَقد أُصِيب أَصْحَاب القليب وَرجع أَبُو سُفْيَان بِعيره قَالَ عبد الله بن أبي ربيعَة وَعِكْرِمَة بن أبي جهل وَجَمَاعَة مِمَّن أُصِيب آباؤهم وإخوانهم وأبناؤهم يَوْم بدر يَا معشر قُرَيْش إِن مُحَمَّدًا قد وتركم وَقتل خياركم فأعينونا بِهَذَا المَال على حربه يعنون عير أبي سُفْيَان وَمن كَانَت لَهُ فِي تِلْكَ العير تِجَارَة لَعَلَّنَا أَن ندرك مِنْهُ ثأراً فَأَجَابُوهُ لذَلِك فَبَاعُوهَا وَكَانَت ألف بعير وَالْمَال خمسين ألف دِينَار وَفِيهِمْ كَمَا قَالَ ابْن إِسْحَاق وَغَيره أنزل الله تَعَالَى ( {إِن اَلَذين كَفَرُوا ينفِقُونَ أَموالَهُم ليصدوا عَن سَبيلِ الله فَسَيُنفقُونَهَا ثمَّ تكون عَلَيْهِم حسرة ثمَّ يغلبُونَ} وَاجْتمعت قُرَيْش لِحَرْب رَسُول الله

وَكتب الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب كتابا يخبر رَسُول الله

بخبرهم وَسَار بهم أَبُو سُفْيَان حَتَّى نزل بهم بِبَطن الْوَادي من قبل أحد مُقَابل الْمَدِينَة وَكَانَ رجال من الْمُسلمين أسفوا على مَا فاتهم من مشْهد بدر وَأرى

لَيْلَة الْجُمُعَة رُؤْيا فَلَمَّا أصبح قَالَ وَالله لقد رَأَيْت خيرا رَأَيْت بقرًا تذبحُ وَرَأَيْت فِي ذُبَاب سَيفي ثلمًا وَرَأَيْت إِنِّي أدخلت يَدي فِي درع حَصِينَة فَأَما الْبَقر فناس من أَصْحَابِي يقتلُون وَأما الثلم الَّذِي رَأَيْت فِي سَيفي فَهُوَ رجل من أهل بَيْتِي يقتل وَقَالَ ابْن عقبَة وَيَقُول رجال كَانَ الَّذِي بِسَيْفِهِ مَا قد أصَاب وَجهه فَإِن الْعَدو

<<  <  ج: ص:  >  >>