للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَصَابُوا وَجهه الشريف يَوْمئِذٍ وكسروا رَباعيته وجرحوا شفته وفى رِوَايَة قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وأولت الدرْع الحصينة بِالْمَدِينَةِ فامكثوا فَإِن دخل الْقَوْم الْأَزِقَّة قاتلناهم ورُمُوا من فَوق الْبيُوت فَقَالَ أُولَئِكَ الْقَوْم يَا رَسُول الله كُنَّا نتمنى هَذَا الْيَوْم اخْرُج بِنَا إِلَى أَعْدَائِنَا لَا يرَوْنَ أَنا جبنا عَنْهُم فصلى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بِالنَّاسِ الْجُمُعَة ثمَّ وعظهم وَأمرهمْ بالجد وَالِاجْتِهَاد وَأخْبرهمْ أَن لَهُم النَّصْر مَا صَبَرُوا وَأمرهمْ بالتهيؤ لعدوهم ففرح النَّاس بذلك ثمَّ صلى بِالنَّاسِ الْعَصْر وَقد حشدوا وَحضر أهل العوالي ثمَّ دخل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بَيته وَمَعَهُ صَاحِبَاه أَبُو بكر وَعمر فعمماه وألبساه وصف النَّاس ينتظرون خُرُوجه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَقَالَ لَهُم سعد بن معَاذ وَأسيد بن حضير استكرهتم رَسُول الله

على الْخُرُوج فَردُّوا الْأَمر إِلَيْهِ فَخرج رَسُول الله

وَقد لبس لأمته وَهِي بِالْهَمْز وَقد يتْرك تَخْفِيفًا الدرْع وتقلد سَيْفه فَنَدِمُوا جَمِيعًا على مَا صَنَعُوا فَقَالُوا مَا كَانَ لنا أَن نخالفك فاصنَعْ مَا شِئْت فَقَالَ مَا يَنْبَغِي لنَبِيّ إِذا لبس لأمته أَن يَضَعهَا حَتَّى يحكم الله بَينه وَبَين عدوه وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس عِنْد أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم نَحْو حَدِيث ابْن إِسْحَاق وَفِيه إِشَارَة النَّبِي

ألَا يبرحوا من الْمَدِينَة وإيثارهم بِالْخرُوجِ لطلب الشَّهَادَة ولبسه اللأمة وندامتهم على ذَلِك وَقَوله

لَا يَنْبَغِي لنَبِيّ إِذا لبس لأمته أَن يَضَعهَا حَتَّى يُقَاتل وَفِيه إِنِّي رَأَيْت إِنِّي فِي درع حَصِينَة. . الحَدِيث وَعقد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ثَلَاثَة ألوية لِوَاء لِلْأَوْسِ بيد أسيد بن الْحضير ولواء للمهاجرين بيد عَليّ بن أبي طَالب وَقيل بيد مُصعب بن عُمَيْر ولواء للخزرج بيد الْحباب بن الْمُنْذر وَقيل بيد سعد بن عبَادَة وَفِي الْمُسلمين مائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>