للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بروايتها سمعناها وَنحن أوعى لَهَا عَنْك من المهلبى وَأوجب ذماماً عَلَيْك فَانْدفع فَقَالَ حَدثنَا الخزاعى بِمَكَّة حَدثنَا ابْن أبي ميسرَة قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن فليح أَنبأَنَا عِيسَى بن دأب أَنبأَنَا صَالح بن كيسَان وَيزِيد بن رُومَان وَكَانَ معلم عبد الْملك بن مَرْوَان قَالَ أَنبأَنَا هِشَام بن عُرْوَة قَالَ أنبأنى أَبُو النفاخ مولى أبي عُبَيْدَة ابْن الْجراح وروى هَذَا الحَدِيث وَكَانَ لَهُ عَلَيْهِ جَرَاءَة ظَاهِرَة وَكَانَ من محفوظاته الْقَدِيمَة فَلَمَّا كَانَ بعد ذَلِك بدهر ذاكرنا بأحرف من هَذِه الرسَالَة ابْن هَارُون وَكَانَ نَسِيج وَحده حفظا وبياناً واتباعاً فعرفناه اْن الحَدِيث عندنَا من جِهَة أبي حَامِد فَزعم أَن أستاذه ابْن شَجَرَة أَحْمد بن كَامِل القاضى سرده وَلم يكن فِيهِ صَالح بن كيسَان وَذكر مولى أبي عُبَيْدَة أَبَا النفاخ بالنُّون وَالْفَاء وحالف فِي أحرف وَأَنا أكرر عَلَيْهِ الرسَالَة والْحَدِيث بعد ذكرهمَا وأسمى حرفا حرفا مِمَّا وَقع فِيهِ الْخلاف على جِهَة التَّصْحِيف أَو على جِهَة التحريف على أننى مَا سَمِعت بِحَدِيث فِي طوله وغرابته بِأَحْسَن سَلامَة مِنْهُ وَإِنَّمَا ذَلِك لِأَنَّهُ صَار إِلَيْنَا من رِوَايَة هذَيْن الشَّيْخَيْنِ العلامتين وَكَانَ سَمَاعنَا من أبي حَامِد سنة سِتِّينَ وَمن أبي مَنْصُور سنة خمس وَسبعين قَالَ أَبُو حَامِد قَالَ أَبُو النفاخ سَمِعت أَبَا عُبَيْدَة بن الْجراح يَقُول لما اسْتَقَرَّتْ الْخلَافَة لأبى بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار ولحظ بِعَين الهيبة وَالْوَقار وَإِن كَانَ لم يزل كَذَلِك بعد هنيَّة كَاد الشَّيْطَان بهَا فَدفع الله شَرها ورحض عرها وَيسر خَيرهَا وأزاح ضيرها ورد كيدها وقصم ظهر النِّفَاق والفسوق من أَهلهَا بلغ سيدنَا أَبَا بكر الصّديق عَن سيدنَا عَليّ بن أبي طَالب تلكؤ وشماس وتهمهم ونفاس وَكره اْن يتمادى الْحَال وتبدو الْعَدَاوَة وتنفرج ذَات الْبَين وَيصير ذَلِك دريئة لجَاهِل مغرور أَو عَاقل ذِي وَهن أَو صَاحب سَلامَة ضَعِيف الْقلب خوار الْعَنَان دعانى فحضرته وَعِنْده سيدنَا عمر بن الْخطاب وَحده وَكَانَ يُدمن أرضه بالسرجين وَكَانَ عمر قباله ظهيرَا مَعَه يقتبس بِرَأْيهِ ويستملي على لِسَانه فَقَالَ لي أَبُو بكر الصّديق يَا أَبَا عُبَيْدَة مَا أَيمن ناصيتك وَأبين الْخَيْر بَين عَيْنَيْك وعارضيك وَلَقَد كنت من رَسُول الله

بِالْمَكَانِ المحوط وَالْمحل المغبوط وَلَقَد قَالَ فِيك فِي يَوْم مشهود أَبُو عُبَيْدَة أَمِين هَذِه الْأمة وَطَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>