بل أَقَمْنَا لَهُم الْعذر الْمَانِع من التَّكْفِير ومَن كفرهم فلأمور أخر من قبائحهم انضمت إِلَى ذَلِك فالحذر الحذر من اعْتِقَاد كفر من قلبه مَمْلُوء بِالْإِيمَان بِغَيْر مقتضٍ تقليداً للجهال الضلال الغلاة الغواة وتأملْ مَا صَحَّ وَثَبت عَن عَليّ وَأهل بَيته من تصريحهم بتفضيل الشَّيْخَيْنِ عَلَى عَليّ خلافًا لهَؤُلَاء الطَّائِفَة الحمقاء وَإِن حمل عَليّ التقية الْبَاطِلَة المشئومة عَلَيْهِم فَلَا أقل من أَن يكون عذرا لأهل السنهَ فِي اتباعهم لعليّ وَأهل بَيته فِيمَا نقل عَنْهُم فَإِنَّهُم لم يكشفوا عَن قلب عَليّ حَتَّى يعلمُوا أَن ذَلِك مِنْهُ تقية بل قَرَائِن أحوالِه وَمَا كَانَ عَلَيْهِ من الشجَاعَة والإقدام وَأَنه لَا يهاب أحدا وَلَا يخْشَى فِي الله لومة لائم إِذْ قد استفاض عَن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه كَانَ لَا يُبَالِي بأحدٍ حَتَّى قيل للشَّافِعِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَا نفر النَّاس عَن عَليّ إِلَّا أَنه كَانَ لَا يُبَالِي بِأحد فَقَالَ الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِنَّه كَانَ زاهداً والزاهد لَا يُبَالِي بالدنيا وَأَهْلهَا وَكَانَ عَالما والعالمُ لَا يُبَالِي بِأحد شجاعاً والشجاع لَا يُبَالِي بِأحد وشريفاً والشريف لَا يُبَالِي بِأحد أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَهِي أَدِلَّة قَاطِعَة بِعَدَمِ التقية فَلَا أقل أَن يجْعَلُوا ذَلِك مِنْهُ شُبْهَة لأهل السّنة مَانِعَة من اعْتِقَادهم كفرَهم سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم قلت هَاهُنَا وَاقعَة عَجِيبَة وَآيَة باهرة وكائنة غَرِيبَة وكرامة ظَاهِرَة ذكرهَا الشَّيْخ الْأُسْتَاذ الإِمَام الْعَارِف قدوة الْمُحَقِّقين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعْمَان الْأنْصَارِيّ فِي كِتَابه الْمُسَمّى مِصْبَاح الظلام فِي المستغيث بِسَيِّد الْأَنَام فِي الْيَقَظَة والمنام قَالَ أخبرنَا الشَّيْخَانِ الإمامان الْحَافِظ زكي الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَظِيم بن عبد الْقوي الْمُنْذِرِيّ إِذْنا ورشيد الدّين أَبُو الْحُسَيْن يحيى بن عَليّ الْقرشِي سَمَاعا قَالَا أَنبأَنَا القَاضِي الْفَقِيه المكين جمال الدّين أَبُو طَالب أَحْمد ابْن القَاضِي المكين أبي الْفضل عبد الله بن أبي عَليّ الْحُسَيْن بن حَدِيد الْكِنَانِي سَمَاعا أَنبأَنَا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم السلَفِي أَنبأَنَا الشَّيْخ أَبُو الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار بانتحالي عَلَيْهِ أَنبأَنَا عبد الْعَزِيز أَنبأَنَا أَبُو بكر الْمُفِيد حَدثنَا أَحْمد بن عبد الْأَعْلَى الأجيادي حَدثنِي صَالح بن عبد الله الْقرشِي حَدثنِي عبيد الله بن سُلَيْمَان عَن شهر بن حَوْشَب قَالَ كنت أخرج إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute