للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَبانَة وأصلي على الْجَنَائِز إِلَى أَن أيأس من مَجِيء الْجَنَائِز فَأدْخل فَخرجت ذاتَ يَوْم فلقيتُ رجلَيْنِ قد تواثبا وَعَلَيْهِمَا ثِيَاب صوف وَقد أدْمى أَحدهمَا صَاحبه فَدخلت لأفرق بَينهمَا وَقلت أرى ثبابكما ثيابَ الأخيار وفعالكما فعال الأشرار فَقَالَ لي الَّذِي أدْمى صَاحبه دَعْنِي مَا تَدْرِي مَا يَقُول قلت مَا يَقُول قَالَ يَقُول خير النَّاس بعد رَسُول الله

عَليّ بن أبي طَالب وَإِن أَبَا بكر وَعمر كفرا بعد إسلامهما فارتدا عَن الْإِسْلَام وقاتلا الْمُسلمين ويكذبُ الْقدر وَيرى رأىَ الْخَوَارِج ويبتدع فِي الدّين فَقلت لَهُ هَكَذَا تَقول قَالَ نعم فَقلت لصَاحبه دَعه فَإِن لَك وَله رَباً بالمرصاد فَقَالَ لَا أَدَعهُ أَو يحكم الله بني وَبَينه فَقلت بِمَاذَا وَقد مَاتَ النَّبِي

وَانْقطع الْوَحْي فَنظر إِلَى أتون بحذائه وَقد أوقده صَاحبه وَيُرِيد أَن يطبق عَلَيْهِ فَقَالَ لي ندخل جَمِيعًا إِلَى هَذَا الأتون فَمن كَانَ منا على حق نجا وَمن كَانَ على بَاطِل احْتَرَقَ فَقلت للْآخر أتفعل ذَلِك قَالَ نعم فَتَقَدما إِلَى صَاحب الأتون متلببين وَقَالا لَا تطبق الْبَاب فَإنَّا نُرِيد أَن ندخله فمنعهما فَقَالَا لَا بُد لنا أَن ندخله فَقَالَ مَا شأنكما وَمَا الَّذِي حملكما على هَذَا فحدثاه بالقصة فناشدهما الله أَلا يفعلا فأبيا فَقَالَ السّني للبدعي أتتقدم أَو أتقدم فَقَالَ لَهُ البدعي بل تقدم أَنْت فَتقدم السّني فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَن ديني واعتقادي أَن خير النَّاس بعد رَسُولك أَبُو بكر الصّديق الَّذِي نصر رَسُولك وواساه بِنَفسِهِ وَمَاله حَيْثُ كَانَ أول من أسلم ووازره على أمره وآمن بِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ حَيْثُ لَيْسَ أحد غَيره {ثَانِي اثنينِ إِذ هُما فِي الغارِ} التَّوْبَة ٤٠ فَذكر من فضائله ثمَّ عمر بن الْخطاب الَّذِي أعززت بِهِ الْإِسْلَام وَفرقت بِهِ بَين الْحق وَالْبَاطِل ثمَّ عُثْمَان بن عَفَّان زوج ابْنَتي رَسُولك

الَّذِي جهز جَيش الْعسرَة وَقَامَ بِأَمْر النَّبِي

فِي نوائبه وَذكر فضائله ثمَّ عَليّ بن أبي طَالب ابْن عَم رَسُولك وَزوج ابْنَته فَاطِمَة الزهراء أعز الْخلق وَأَبُو ولديه الْحسن وَالْحُسَيْن وَكَاشف الكروب عَن وَجه رَسُولك وَذكر فضائله وَإِنِّي أُؤْمِن بِالْقدرِ خَيره وشره وَبِمَا آمن بِهِ رَسُولك وَمَا نهى عَنهُ وَلَا أرى رَأْي الْخَوَارِج وَأُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ والنشور وَأَنَّك الْحق الْمُبين لَيْسَ كمثلك شَيْء وَإنَّك تبْعَث من فِي الْقُبُور وأتبع وَلَا أبتدع ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَذَا ديني واعتقادي فَإِن كنتُ على الْحق فبرد عليّ

<<  <  ج: ص:  >  >>