للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى يَعْقُوب باشا ابْن الْمولى حضربك بن جلال الدّين

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما صَالحا محققا متدينا صَاحب الاخلاق الحميدة وَكَانَ مدرسا بسلطانية بروسه ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ استقضي بِمَدِينَة بروسه وَمَات وَهُوَ قَاض بهَا فِي سنة احدى وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة وَله حواش على شرح الْوِقَايَة لصدرا لشريعة اورد فِيهَا دقائق وأسئلة مَعَ الايجاز فِي التَّحْرِير وَهِي مَقْبُولَة عندالعلماء وَرَأَيْت لَهُ نُسْخَة من شرح المواقف للسَّيِّد الشريف كتب فِي حَوَاشِيه كَلِمَات كَثِيرَة واسئلة لَطِيفَة وَأكْثر حَوَاشِي الْمولى حسن جبلي مَأْخُوذَة مِنْهَا

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْكَامِل الْفَاضِل احْمَد باشا ابْن الْمولى حضربك بن جلال الدّين

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا سليم النَّفس متواضعا محبا للْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وَلما بنى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الْمدَارِس الثمان اعطاه وَاحِدَة مِنْهَا وسنه اذ ذَاك دون الْعشْرين وَعين لَهُ كل يَوْم اربعين درهما ثمَّ عزل اخوه سِنَان باشا عَن الوزارة وعزل هُوَ عَن التدريس الْمَذْكُور واعطي هُوَ مدرسة بَلْدَة اسكوب وقضاءها وَلما جلس السُّلْطَان بايزيدخان على سَرِير السلطنة اعطاه احدى المدرستين المتجاورتين بِمَدِينَة ادرنه ثمَّ اعطاه احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ جعله مفتيا بِمَدِينَة بروسه وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم وَضم اليه قَرْيَة قريبَة من بروسه وعاش هُنَاكَ مُدَّة متطاولة حَتَّى جَاوز سنه التسعين وَله مدرسة فِي بروسه فِي قرب الْجَامِع الْكَبِير وَتلك الْمدرسَة مَشْهُورَة بالانتساب اليه الان وَله كتب مَوْقُوفَة على الْمدَارِس وَمَات فِي سنة سبع وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وقبره فِي جوَار الامير البُخَارِيّ عَلَيْهِ رَحْمَة الْملك الْبَارِي

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى صَلَاح الدّين

كَانَ مدرسا فِي بعض الْمدَارِس ثمَّ نَصبه السُّلْطَان مُحَمَّد خَان معلما لِابْنِهِ السُّلْطَان بايزيدخان وَقَرَأَ على شرح العقائد وَكتب لاجله حَوَاشِي عَلَيْهِ وَقَرَأَ

<<  <   >  >>