كَانَ رَحمَه الله فِي اول عمره طَبِيبا نَصْرَانِيّا وَكَانَ يعرف علم الْحِكْمَة معرفَة تَامَّة وَقَرَأَ على الْمولى لطفي التوقاتي الْمنطق والعلوم الْحكمِيَّة وباحث مَعَه فِيهَا ثمَّ انجر كَلَامهم الى الْبَحْث فِي الْعُلُوم الاسلامية وَقرر عَنهُ ادلة حقية الاسلام حَتَّى اعْترف هُوَ بهَا وَأسلم ثمَّ ترك الطِّبّ وَالْحكمَة واشتغل بتصانيف الامام الْغَزالِيّ وبتصنيف الامام فَخر الاسلام الْبَزْدَوِيّ وداوم على الْعَمَل بِالْكتاب وَالسّنة وصنف شرحا على الْفِقْه الاكبر الْمَنْسُوب الى الامام الاعظم ابي حنيفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَغير ذَلِك من الرسائل الا انه أنكر طَريقَة التصوف لِأَنَّهُ لم يصل الى اذواقهم وَسمعت من بعض اصحابه انه رَجَعَ عَن انكارهم فِي آخر عمره رَحمَه الله تَعَالَى