توفّي ابوه مُنْفَصِلا عَن قَضَاء الْقَاهِرَة وَقَرَأَ المرحوم على الْمولى محيي الدّين المشتهر بعرب زَاده وَصَارَ ملازما من الْمولى بُسْتَان وَاتفقَ لَهُ عطفة من الزَّمَان حَيْثُ تزوج ابْنة الْمولى عَطاء الله معلم السُّلْطَان سليم خَان فطلعت نُجُوم سعادته وشرقت شموس سيادته حَيْثُ وصل فِي الازمنة القليلة الى المناصب الجليلة وقلد اولا مدرسة ابْن الحاجي حسن بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة إِبْرَاهِيم باشا بقسطنطينية بِأَرْبَعِينَ ثمَّ جعل وظيفته فِيهَا خمسين ثمَّ نقل بالوظيفة المزبورة الى مدرسة رستم باشا بقسطنطينية ثمَّ الى مدرسة اسكدار ثمَّ نقل الى احدى الْمدَارِس الثمان توفّي وَهُوَ مدرس بهَا فِي مُدَّة قريبَة من موت الْمولى عَطاء الله صهره وَكَانَ رَحمَه الله حسن الشكل لطيف الطَّبْع محبا للْعلم وساعيا فِي اقتناء الْكتب النفيسة وَقد جمع مِنْهَا النفائس واللطائف والنوادر والظرائف الى ان بدد الدَّهْر شملها واقفر ربعهَا ومنزلها
وَمن الْعلمَاء الاعيان الْمولى سِنَان
كَانَ رَحمَه الله من قَصَبَة آق حِصَار من لِوَاء صارخان وَقد انتظم المرحوم فِي سلك الطلاب بَعْدَمَا وصل الى سنّ الشَّبَاب وَلما حصل الطّرف الصَّالح من الْعرْفَان صَار ملازما من الْمولى المشتهر بِابْن يكان ثمَّ درس بمدرسة جاي بِعشْرين ثمَّ مدرسة طه قلي بورلي بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ مدرسة بركي بالوظيفة المزبورة ثمَّ بمدرسة بالي كسْرَى بِثَلَاثِينَ ثمَّ الْمدرسَة الخاتونية بتوقات باربعين ثمَّ مدرسة الْمولى يكان بِمَدِينَة بروسه بالوظيفة المزبورة ثمَّ درس بِالْمَدْرَسَةِ الحلبية بادرنه بِخَمْسِينَ ثمَّ نقل عَنْهَا الى مدرسة بنت السُّلْطَان سُلَيْمَان باسكدار ثمَّ نقل الى احدى الْمدَارِس الثمان الى مدرسة السُّلْطَان مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان سُلَيْمَان فاشتغل فِيهَا وافاد وتحرك على الْوَجْه الْمُعْتَاد حَتَّى فرق الدَّهْر شَمله وأباد وَكَانَ ذَلِك فِي اوائل شعْبَان المنخرط فِي سلك شهور سنة تسع وَسبعين وَتِسْعمِائَة وَكَانَ رَحمَه الله عَالما