للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى العذاري وَالْمولى لطفي ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل معرف زَاده ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة كوتاهية ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة جورلي وَتُوفِّي وَهُوَ مدرس بهَا فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى كَرِيمًا صَاحب اخلاق حميدة وَكَانَ لذيذ الصُّحْبَة طيب المحاورة طارحا للتكلف وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاص بالعلوم الْعَقْلِيَّة روح الله تَعَالَى روحه

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى حيدر الْمَشْهُور بحيدر الاسود

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل ابْن افضل الدّين ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمِدْرَاس ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة قراحصار ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مناستر ببروسه ثمَّ صَار مدرسا بدار الحَدِيث بِمَدِينَة أدرنه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بِالْمَدِينَةِ المزبورة ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة حلب وَلم يحمد سيرته فِي الْقَضَاء وَلم ترض طَرِيقَته واشتهر بالطمع فَعَزله السُّلْطَان وَغَضب عَلَيْهِ وَبَقِي على ذَلِك مُدَّة ثمَّ تعطف وَعين لَهُ كل يَوْم ثَلَاثِينَ درهما بطرِيق التقاعد ولازم بَيته وَمَات على تِلْكَ الْحَال وَبني مَسْجِدا بِقرب دَاره بِمَدِينَة قسطنطينية ووقف على ذَلِك اوقافا كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مشتهرا بِالْعلمِ وَالْفضل بَين الطّلبَة ومشارا اليه بَين أقرانه الا انه كَانَ اشْتِغَاله بامور الدُّنْيَا اكثر من اشْتِغَاله بِالْعلمِ لميله الى الْعِزّ والجاه رَحمَه الله تَعَالَى

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل عبيد الله جلبي بن يَعْقُوب الفناري من جِهَة الام

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره واشتغل بِالْعلمِ الشريف غَايَة الِاشْتِغَال ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل مصلح الدّين اليارحصاري ثمَّ انْتقل الى خدمَة الْمولى الشَّيْخ مَحْمُود القَاضِي بالعسكر الْمَنْصُور بِولَايَة اناطولي ثمَّ صَار قَاضِيا بِبَعْض الْبِلَاد الى ان صَار قَاضِيا بِمَدِينَة حلب مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى فَاضلا ذكيا وَكَانَ لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم وَمَعْرِفَة تَامَّة بِعلم

<<  <   >  >>