للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْكَبِير قدس سره

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى صفي الدّين المتوطن ببلدة أماسيه الملقب عِنْدهم بشيخ السراجين

كَانَ رَحمَه الله منتسبا الى طَريقَة الخلوتية وَكَانَ عابدا زاهدا عارقا بِاللَّه تَعَالَى وراغبا فِي الْخلْوَة وَالْعُزْلَة وَكَانَ متأدبا متواضعا متخشعا وَكَانَ لَهُ قدم راسخ فِي تَعْبِير المنامات قدس سره

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ محيي الدّين مُحَمَّد الْمَنْسُوب الى قَرْيَة قريبَة من أماسيه مُسَمَّاة بقفلة

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى اولا من طلبة الْعلم الشريف ثمَّ رغب فِي التصوف وَتزَوج بنت الْعَالم الْعَامِل الْمولى بخشى وَاخْتَارَ الْخلْوَة وَالْعُزْلَة فِي وَطنه وَصرف اوقاته فِي الْعلم الْعَمَل وَغلب عَلَيْهِ الْوَرع حَتَّى كَانَ مَا يَأْكُل الا من زراعة نَفسه وواظب على الْعِبَادَات والمجاهدات ثمَّ توفّي بعد الْخمسين وَتِسْعمِائَة قدس سره

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ عبد الْغفار

كَانَ اصله من ولَايَة مدرني وَكَانَ وَالِده الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى مُحَمَّد شاه ابْن الشَّيْخ احْمَد منتسبا الى طَريقَة الزينية وَتُوفِّي وَالِده وَهُوَ شَاب وَرغب هُوَ فِي تَحْصِيل الْعلم قرا على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى عبد الرَّحِيم بن عَلَاء الدّين الْعَرَبِيّ وَالْمولى الْفَاضِل سَيِّدي مُحَمَّد القوجوي والعالم الْفَاضِل الْمولى تسيدي مُحَمَّد القراماني وَكَانَ فِي عصر شبابه تَابعا لهوى نَفسه وَرَأى لَيْلَة فِي مَنَامه بِمَدِينَة أدرنه ان وَالِده قد ضربه ضربا شَدِيدا ووبخه على مَا فعله من الافعال القبيحة وَلما اصبح ذهب الى الشَّيْخ رَمَضَان المتوطن بِمَدِينَة ادرنه واناب الى الله تَعَالَى وَتَابَ على يَده وَأدْخلهُ الْخلْوَة وارتاض وجاهد مجاهدة عَظِيمَة ونال مَا نَالَ من الكرامات الْعلية والمقامات السّنيَّة حَتَّى اجاز لَهُ شَيْخه بالارشاد ثمَّ رَجَعَ الى وَطنه وَأقَام هُنَاكَ مُدَّة عمره وشاهدت مِنْهُ مجاهدة عَظِيمَة بِحَيْثُ لَا يقدر عَلَيْهِ كثير من النَّاس وَكَانَ مواظبا على الطَّاعَات والعبادات وَكَانَ يدرس ويعظ النَّاس وَيذكرهُمْ وَكَانَت لَهُ

<<  <   >  >>