للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله تَعَالَى فِيهَا عَليّ بِمَا من بفضله فَفتح الله عَلَيْهِ ابواب الْمَوَاهِب من عِنْده فِي اللَّيْلَة الرَّابِعَة وازداد فِي الترقيات فِي دَرَجَات المقامات الى مقَام حَقِيقَة التَّوْحِيد وانحلت مِنْهُ قيود التَّفْرِقَة فِي شُهُود الْجمع قبل تَمام الايام السَّبْعَة ثمَّ فِي اتمامها ظهر لَهُ لوامع التَّوْحِيد الْحَقِيقِيّ الذاتي الْمشَار اليه على لِسَان اهل الْحَقِيقَة بِجمع الْجمع وَهُوَ لقُوَّة استعداده بعدفي الترقي وَالزِّيَادَة وَإِنِّي على رَجَاء من الله ان يَأْخُذ مِنْهُ اليه تَمامًا ويبقيه بَقَاء دواما ويجعله لِلْمُتقين اماما وَحكي عَنهُ انه قَالَ لما أخذت كتاب الاجازة وسافرت الى خُرَاسَان نسيت الْكتاب فِي بَغْدَاد وَلما رجعت الى مصر بعد أمد بعيد وجدت الشَّيْخ قد مَاتَ وَدخلت خلوته فَوجدت فِيهَا كتاب الاجازة الَّذِي كتب لي بِعَيْنِه وَلَا تفَاوت بَينهمَا الافي عدَّة حُرُوف وَلَا ادري انه عرف مَا جرى عَليّ وَكتب كتاب الاجازة وَوَضعه فِي الْخلْوَة لاجلي ام كَانَ هُوَ نُسْخَة اخرى من الْكتاب الْمَذْكُور وعَلى كلا التَّقْدِيرَيْنِ هُوَ من كراماته الظَّاهِرَة لَان الْخلْوَة مَفْتُوحَة الْبَاب يدخلهَا كل اُحْدُ وَبَقَاء الْكتاب الْمَذْكُور فِيهَا على حَاله كَرَامَة بِلَا شكّ وَحكي عَنهُ ايضا انه قَالَ كَانَ للشَّيْخ تَاج البسه لكثير من الْفُقَرَاء واعطاه لي عِنْد رجعتي الى بَغْدَاد وَسَأَلَ ومني التَّاج الْمَزْبُور هُنَاكَ رجل يُقَال لَهُ بير تَاج الكيلاني فأعطيته اياه على شَرط المردة الْمَعْهُودَة بَين اهل الطَّرِيقَة فاستغاث التَّاج الْمَذْكُور لدي فِي الْمَنَام وَقَالَ قد لبسني اكابر هَذِه الطَّرِيقَة وعد أَسمَاؤُهُم والان اعطيتني لرجل مشتغل بِشرب الْخمر فطلبت الرجل فَوَجَدته سَكرَان فِي بَيت الخمارين فَأخذ رفيقي التَّاج من رَأسه ثمَّ رَجعْنَا مَاتَ الشَّيْخ زين الدّين فِي لَيْلَة الاحد الثَّانِيَة من شهر شَوَّال سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَمُدَّة عمره اُحْدُ وَثَمَانُونَ سنة قدس الله سره الْعَزِيز

وَمِنْهُم الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه بير الياس الاماسي

كَانَ قدس سره من الْعلمَاء المشتهرين بِالْفَضْلِ فِي زَمَانه وَكَانَ سَاكِنا فِي نواحي اماسيه وَلما اجتازها الامير تيمور ارسل الشَّيْخ الْمَزْبُور الى ولَايَة شرْوَان وَعين لَهُ فِيهَا مَا يَكْفِي لمعاشه فسكن فِيهَا بالاضطرار يدرس فِيهَا للطلبة وَصَاحب فِيهَا الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه بير صدر الدّين الشرواني وَجلسَ عِنْده فِي الْخلْوَة

<<  <   >  >>