للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْهُم الْمولى مَحْمُود المشتهر بالمكاتب

ولد بقصبة سلانيك وَقَرَأَ على عُلَمَاء عصره وافاد واستفاد وتحرك على الْوَجْه الْمُعْتَاد حَتَّى صَار ملازما من الْمولى القادري بِخِدْمَة التَّذْكِرَة ثمَّ درس بمدرسة رَئِيس القرائين بِمَدِينَة قسطنطينية بِعشْرين ثمَّ صَار وظيفته فِيهَا خمْسا وَعشْرين ثمَّ بمدرسة الْحَاج حسن بِثَلَاثِينَ ثمَّ بالقلندرية باربعين ثمَّ مدرسة مَحْمُود باشا بِخَمْسِينَ كلتاهما بقسطنطينية المحمية ثمَّ نقل الى مدرسة بنت السُّلْطَان سُلَيْمَان باسكدار ثمَّ الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ الى مدرسة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان بِقرب ايا صوفيه ثمَّ الى قَضَاء بَغْدَاد ثمَّ الى قَضَاء آمد وَتُوفِّي قَاضِيا بهَا فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله حَلِيم النَّفس طيب الْخلق سليما طارح التَّكَلُّف مشاركا فِي الْعُلُوم قَارب فِي الْحَظ شُيُوخه الْمُتَقَدِّمين والائمة الْمَشْهُورين وَقد كتب عدَّة من الْمَصَاحِف الشَّرِيفَة بالاقلام اللطيفة مَوْضُوع بَعْضهَا الان فِي جَامع السُّلْطَان سُلَيْمَان ونال بهَا الْحَظ الوافر عِنْد بعض الاكابر

وَمن الْعلمَاء الامجاد الْمولى زين الْعباد

كَانَ من اولاد الشَّيْخ السّري إِبْرَاهِيم التنوري القيصري ولد رَحمَه الله ببلدة قيصرية واشتغل على الشَّيْخ شمس الدّين مدرس البكتوتية ببلدة مرعش ثمَّ جَاءَ الى قسطنطينية وَقَرَأَ على علمائها واستفاد وتحرك على الْوَجْه الْمُعْتَاد حَتَّى وصل الى خدمَة الْمولى سعدي محشي الْبَيْضَاوِيّ فَلَمَّا انْتقل الْمولى الْمَزْبُور الى رَحْمَة ربه الغفور لم يقبل الْمُلَازمَة بِحَسب الْعَادة وارتبط بالمولى الشَّيْخ مُحَمَّد الْمَعْرُوف بجوي زَاده فَلَمَّا صَار ملازما مِنْهُ درس بمدرسة إِبْرَاهِيم الرواس بِعشْرين ثمَّ مدرسة مُرَاد باشا بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ مدرسة ابْن الحاجي حسن بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة اخرى باربعين ثمَّ مدرسة مَحْمُود باشا بِخَمْسِينَ الْكل بقسطنطينية المحمية ثمَّ نقل الى مدرسة السُّلْطَان مُحَمَّد بجوار ابي ايوب الانصاري ثمَّ الى احدى الْمدَارِس الثمان وَقبل ان يدرس بهَا نقل الى مدرسة السُّلْطَان بايزيد خَان باماسيه بِثَمَانِينَ فاقام فِيهِ عدَّة سِنِين ودام على الافتاء والدرس حَتَّى افضت بِهِ الْمنية الى الرمس وَذَلِكَ سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة وَكَانَ رَحمَه الله وَاسع الْعلم كثير الْمَحْفُوظ قَلِيل الاعتناء

<<  <   >  >>