بزخارف الدُّنْيَا مكبا على الِاشْتِغَال والدرس وَكَانَ رَحمَه الله قوي الْجنان مُطلق اللِّسَان مُعْتَمدًا على اصالة رَأْيه مجترئا على عُلَمَاء عصره وَكَانَ لَهُ اخ يُسمى عبد الفتاح ملازم الْمولى عبد الرَّحْمَن الَّذِي تصدر مرَّتَيْنِ فِي الدولتين على مَا مر ذكره فِي هَذِه الجريدة درس اولا بمدرسة القَاضِي مَحْمُود بِعشْرين ثمَّ مدرسة الخواجه خير الدّين بِخَمْسَة وَعشْرين كلتاهما بقسطنطينية المحمية ثمَّ مدرسة اوروزج باشا ببلدة ديمو توقه بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة عَطاء بك ببلدة قسطموني باربعين ثمَّ مدرسة السَّيْف بانقره بِخَمْسِينَ ثمَّ عزل ثمَّ تقلدها ثَانِيًا بِشَرْط ان تدخل فِي سلك الْمدَارِس الدواخل وَيكون معيده ملازما فِي وقته كَمَا هُوَ الْعَادة فِي امثالها ثمَّ نقل الى مدرسة السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان بِمَدِينَة دمشق واذن لَهُ بالافتاء بِهَذِهِ الديار فدام عَلَيْهِ حَتَّى انْتقل الى دَار الْقَرار سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى آمين