ثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة وَتُوفِّي بعد ان حج بِمَدِينَة مصر المحروسة وَدفن عِنْد قبر الامام الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ سنه وَقت وَفَاته سِتَّة وَتِسْعين وَكَانَ مزاجه فِي غَايَة الْقُوَّة وَلم ينقص من أَسْنَانه شَيْء روح الله روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى بدر الدّين الطَّبِيب الملقب بهدهد بدر الدّين
قرا على عُلَمَاء عصره حَتَّى وصل الى خدمَة الْمولى الشهير بِابْن الْمُعَرّف ثمَّ رغب فِي الطِّبّ وَقَرَأَ على الْحَكِيم محيي الدّين ثمَّ صَار من جملَة الاطباء بدار السلطنة وَكَانَ رجلا عَالما صَالحا سليم الطَّبْع حَلِيم النَّفس مرضِي السِّيرَة مَقْبُول الطَّرِيقَة محبوبا عندالناس لكَونه خيرا دينا وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى على الْعِفَّة وَالصَّلَاح بعد الْخمسين وَتِسْعمِائَة روح الله روحه وَنور ضريحه
وَمن مَشَايِخ الطَّرِيقَة فِي زَمَانه
الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ نصوح الطوسي كَانَ رجلا عَالما صَالحا وَكَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم وَكَانَ يكْتب الْخط الْحسن وَكَانَ ينظم الشّعْر ثمَّ انتسب الى الطَّرِيقَة الزينية وَوصل الى خدمَة الشَّيْخ محمدالعارف تَاج الدّين القرماني حَتَّى بلغ الى مرتبَة الارشاد وَقعد على سجادة الارشاد فِي زاويته بعد وَفَاة الشَّيْخ صفي الدّين مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي وَطنه وَدفن هُنَاكَ سنة ارْبَعْ اَوْ ثَلَاث وَعشْرين وَتِسْعمِائَة قدس الله تَعَالَى سره
وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ مصلح الدّين الامام بِمَدِينَة بروسه