وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى عبد الرَّحْمَن بن يُونُس الامام
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره حَتَّى وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل سَيِّدي محيي الدّين القوجوي ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس وَتُوفِّي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَتِسْعمِائَة كَانَ عَالما ذكيا قوي الفطنة جيد القريحة وَكَانَت لَهُ نِسْبَة خَاصَّة بِعلم الْكَلَام وَكَانَ قد حل غوامضه وحقق مطالعته قَلما رَأَيْت فِي هَذِه الْعُلُوم من وصل الى تَحْقِيقه وَكَانَ لذيذ الصُّحْبَة حسن المحاورة لطيف المحاضرة وَقد قتل شَهِيدا نور الله تَعَالَى مضجعه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى عبد الْكَرِيم الويزوي
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل ابْن كَمَال باشا الْمُفْتِي ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة جورلي ثمَّ صَار مدرسا ومفتيا بسلطانية مغنيسا وَتُوفِّي وَهُوَ مدرس بهَا فِي سنة احدى وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا قوي الطَّبْع شَدِيد الذكاء لطيف المحاورة حسن المحاضرة لذيذ الصُّحْبَة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم كلهَا نور الله تَعَالَى قَبره
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى شمس الدّين احْمَد ولد رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَلْدَة بولِي الشهير بِالْقَافِ
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره حَتَّى وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل الْمولى قدري جلبي القَاضِي بالعسكر فِي ولَايَة اناطولي ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير دَاوُد باشا بقسطنطينية ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير مصطفى باشا فِيهَا ثمَّ صَار مدرسا باحدى المدرستين المتجاورتين بأدرنه ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بأدرنه ثمَّ صَار قَاضِيا بِدِمَشْق الشَّام ثمَّ عزل عَن ذَلِك وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما بطرِيق التقاعد وَمَات على تِلْكَ الْحَال فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله طيب النَّفس كريم الاخلاق محبا للْعلم وَأَهله وَكَانَ حسن السمت صَحِيح العقيدة روح الله تَعَالَى روحه