وَكَانَ لَهُ زِيَادَة معرفَة بِعلم الْكَلَام والمنطق وخاصة فِي حَوَاشِي التَّجْرِيد وحواشي شرح الْمطَالع وَرَأَيْت فِي كتاب اقليدس فِي علم الهندسة انه قَرَأَهُ من أَوله الى آخِره على الْفَاضِل مير صدر وَكتب عَلَيْهِ حَوَاشِي لحل مشكلات اقليدس وفهمت من ذَلِك ان لَهُ مهارة تَامَّة فِي ذَلِك الْعلم وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى سليم النَّفس حسن العقيدة صَالحا مشتغلا بِنَفسِهِ رَاضِيا من الْعَيْش بِالْقَلِيلِ وَاخْتَارَ الْفقر على الْغنى وَكَانَ يبْذل مَاله للْفُقَرَاء والمخاديم والمحاويج رَحمَه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْحَكِيم شاه مُحَمَّد الْقزْوِينِي
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من تلاميذ الْعَلامَة جلال الدّين الدواني قرا عَلَيْهِ الْعُلُوم وَكَانَ ماهرا فِي علم الطِّبّ لانه كَانَ من أَوْلَاد الاطباء ثمَّ سَافر الى مَكَّة المشرفة وجاور بهَا مُدَّة ثمَّ ان الْمولى ابْن الْمُؤَيد ذكره عِنْد السُّلْطَان بايزيدخان واخرجه من مَكَّة الى قسطنطينية وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة وَعشْرين درهما برسم الطِّبّ ثمَّ لما جلس السُّلْطَان سليم خَان على سَرِير السلطنة صَاحب مَعَه وتقرب اليه وَبلغ عِنْده الْمَرَاتِب الْعَالِيَة وَمَات فِي أَيَّام سلطاننا الاعظم سلمه الله تَعَالَى وابقاه وَله كثير من المصنفات احسنها والطفها تَفْسِير الْقُرْآن الْعَظِيم من سُورَة النَّحْل الى آخر الْقُرْآن وَكتاب ربط السُّور والايات وَله حواش على تهافت الْمولى خواجه زَاده وحواش على شرح العقائد العضدية للعلامة الدواني وَله شرح لايساغوجي وَشرح للكافية وَشرح للموجز فِي الطِّبّ وَله تَرْجَمَة حَيَاة الْحَيَوَان بِالْفَارِسِيَّةِ وَغير ذَلِك من الرسائل والكتب