كل يَوْم خَمْسَة عشر درهما وَلما جلس السُّلْطَان بايزيدخان على سَرِير السلطنة جعله مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الحسينية ببلدة أماسيه وَعين لَهُ كل يَوْم ثَلَاثِينَ درهما وَمَات رَحمَه الله تَعَالَى مدرسا بهَا كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى ذَا عفة وَصَلَاح مشتغلا بِنَفسِهِ معرضًا عَن ابناء زَمَانه وَكَانَ ذَا فطنة وذكاء وفضيلة تَامَّة فاق فِي الْفَضِيلَة أقرانه وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم المتداولة روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى الشهير بِابْن المعيد
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس وَمَات فِي بَلْدَة اسكوب مدرسا بهَا وَكَانَ عَالما فَاضلا مشتغلا بِالْعلمِ غَايَة الِاشْتِغَال ومتفننا فِي الْعلم وَله تَلْخِيص لحواشي خطيب زَاده على حَاشِيَة شرح التَّجْرِيد للسَّيِّد الشريف وَله رسائل غير ذَلِك
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى المشتهر بِابْن العبري
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى خطيب زَاده ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس وَمَات مدرسا بحسينية أماسيه كَانَ يسكن فِي بعض حجرات الْمدرسَة ويشتغل بِالْعلمِ لَيْلًا وَنَهَارًا وَكَانَ مدرسا مُفِيدا ومصنفا مجيدا لَكِن بقيت مصنفاته فِي المسودة لاخترامه بالمنية وأتى بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ ذهب الى أماسيه وَمَات فِي الطَّرِيق مترديا من سطح وَقد طالع التَّفْسِير على السَّطْح وحان وَقت الْمغرب فاراد النُّزُول عَنهُ فَوَقع على ظَهره وَالْكتاب مَفْتُوح على صَدره فنظروا فِيهِ فَإِذا مَوضِع نظره تَفْسِير سُورَة يس روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى شمس الدّين احْمَد اليكاني الملقب بايهم
قرا على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار قَاضِيا بعدة بِلَاد ثمَّ صَار قَاضِيا ببلدة أماسيه ثمَّ اعطاه السُّلْطَان بايزيد خَان قَضَاء مَدِينَة بروسه ثمَّ عزل عَن ذَلِك ثمَّ اعيد الى الْقَضَاء الْمَزْبُور ثمَّ عَزله السُّلْطَان سليم خَان واعطاه قَضَاء كليبولي ثمَّ ترك الْقَضَاء وَعين لَهُ كل يَوْم خَمْسُونَ درهما بطرِيق التقاعد وَمَات على تِلْكَ الْحَال وَكَانَ جريء الْجنان طليق اللِّسَان صَاحب شيبَة عَظِيمَة وَكَانَ رجلا مهيبا الا انه كَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute