كَانَ من ولَايَة بالي كسْرَى قرا على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى حضر بك بن جلال الدّين ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار معلما للسُّلْطَان بايزيدخان ونال عِنْده الْقبُول التَّام واحبه محبَّة عَظِيمَة يرْوى انه قَالَ فِي حَقه لَوْلَا صحبتي مَعَه لما صحت عقيدتي وَكَانَ يثني عَلَيْهِ ثَنَاء جميلا ويكرمه اكراما عَظِيما وَقد عمي فِي آخر عمره وَمَا ترك السُّلْطَان بايزيدخان صحبته الى ان توفّي قرر الله مضجعه
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْمولى محيي الدّين المشتهر بير الْوَجْه
أَنما لقب بذلك لِأَنَّهُ كَانَ فِي عنفوان شبابه يحارب مَعَ اقرانه فأصابته جِرَاحَة واللقب الْمَذْكُور إِنَّمَا يُطلق على من اصابته جِرَاحَة قَرَأَ على بعض الْعلمَاء وَصَارَ مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة ادرنه وبروسه وَلَكِن لم يكن لَهُ سيرة حَسَنَة فِي قَضَائِهِ فعزل عَن ذَلِك ثمَّ صَار معلما للسُّلْطَان بايزيدخان ثمَّ عَزله عَن ذَلِك لأمر جرى بَينهمَا واعطاه قَضَاء مَدِينَة ادرنه ثَانِيًا ثمَّ عَزله عَن ذَلِك وَعين لَهُ كل يَوْم مِائَتي دِرْهَم وعاش على ذَلِك الى ان توفّي وَله حواش على شرح العقائد للعلامة التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى