للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى ابْن الاشرف

قَرَأَ على الْمولى خواجه زَاده وَكَانَ يشْهد لَهُ بالفضيلة التَّامَّة ثمَّ قرا على الْمولى عَليّ الطوسي وَصَارَ معيدا لدرسه واشتهرت فضائله فِي الافاق حَتَّى ان بعض الطّلبَة تحاكموا فِي الْبَحْث الى الْمولى الطوسي وَلم يشف غللهم ثمَّ ذَهَبُوا الى الْمولى الْمَذْكُور فَحل اشكالهم فِي أول كَلَامه حَتَّى يرْوى انه لَيْسَ عِنْده مُشكل اصلا فِي مسئلة من الْمسَائِل وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى اعجوبة زَمَانه ونادرة أَوَانه حكى الْمولى الْوَالِد رَحمَه الله تَعَالَى عَنهُ انه قَالَ امرني وَالِدي بِحِفْظ الفاظ متن من كل علم قبل أَن أَقرَأ مَعَانِيهَا فَلَمَّا شرعت فِي قرَاءَتهَا وَبَلغت الى مرتبَة الاستخراج صَار مَا حفظته جَمِيعًا مَعْلُوما عِنْدِي دفْعَة وَاحِدَة وَكَانَ وَالِدي يَقُول لَو داوم هُوَ على الِاشْتِغَال لانسى ذكر الْمُتَقَدِّمين الا انه اخترمته صروف الايام وَجرى عَلَيْهِ مَا جرى وتفصيل ذَلِك انه مَال الى طَرِيق التصوف والتحق بزمرة الصُّوفِيَّة ثمَّ رغب فِي السباحة واقتدى بِهِ طَائِفَة القلندرية وأخذوه مَعَهم جبرا وقهرا وَلم يتَخَلَّص من أَيْديهم حَتَّى سَار مَعَهم فِي الْبِلَاد زَمَانا كثيرا الى ان مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى عبد الله الاماسي

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة اماسيه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مرزيفون ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان باماسيه وَمَات وَهُوَ مدرس بهَا وَكَانَ عَالما بالعلوم الادبية والاصول وَالْفِقْه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَكَانَ عَارِفًا عابدا زاهدا صَالحا صَاحب كرامات وَكَانَ يقرئ الطّلبَة مِفْتَاح الْعُلُوم من غير مُرَاجعَة الى الشَّرْح وَكَانَ علم البلاغة نصب عَيْنَيْهِ وانتفع بِهِ الكثيرون وَكَانَ يصرف اوقاته فِي الْعِبَادَة وَالْعلم وَلَا يلْتَفت الى احوال الدُّنْيَا روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى حاجي بَابا الطوسي

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما بالعلوم الادبية والشرعية مشتغلا بالدرس وانتفع بِهِ كثير من الطّلبَة وشاع تصانيفه بَين الطّلبَة مِنْهَا اعراب الكافية فِي النَّحْو واعراب

<<  <   >  >>