اُحْدُ وَكَانَت لَهُ فِي المحاورة يَد طولى بِحَيْثُ مَا حاوره اُحْدُ الا وَيعرف عَجزه ويعترف بفضله الا انه كَانَ يغلب على طبعه الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَكَانَ فائقا فِي تِلْكَ الْعُلُوم اهل عصره وَكَانَ فِي سَائِر الْعُلُوم مشاركا للنَّاس وَأما زهده وورعه فعلى جَانب عَظِيم بِحَيْثُ لم يخلف شَيْئا من الدُّنْيَا وَكَانَ رَاضِيا من الْعَيْش بِالْقَلِيلِ وَكَانَ يَسْتَوِي عِنْده الخشن واللين والخسيس والنفيس وَكَانَ محترزا عَن حُقُوق الْعباد وَكَانَ صَدُوقًا بارا قوالا بِالْحَقِّ لَا يخَاف فِي الله لومة لائم ولد رَحمَه الله تَعَالَى سنة ارْبَعْ وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَتُوفِّي سنة ارْبَعْ وَخمسين وَتِسْعمِائَة وَدفن عِنْد قبر وَالِده بِمَدِينَة بروسه روح الله تَعَالَى روحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى بير احْمَد جلبي الايديني
كَانَ الْمولى قَاضِي زَاده تزوج امهِ وَقَرَأَ هُوَ عَلَيْهِ وَلم يُفَارِقهُ ابدا الى ان مَاتَ ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ابْن الْملك ببلدة تيره ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ابْن الْحَاج حسن بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الحلبية بادرنه ثمَّ صَار مدرسا بدار الحَدِيث فِيهَا ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان مُدَّة كَثِيرَة وَزَادُوا فِي وظيفته شَيْئا فَشَيْئًا حَتَّى انْتَهَت الى الثَّمَانِينَ وَمَات وَهُوَ على تِلْكَ الْحَال فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة وَكَانَ رَحمَه الله صَالحا متعبدا صارفا جَمِيع اوقاته فِي الْعُلُوم وَالْعِبَادَة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي جَمِيع الْعُلُوم وَكَانَ يلازم بَيته لعرج فِي رجله وَله تعليقات على الْكتب لَكِنَّهَا لم تظهر بعد وَفَاته روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى محيي الدّين مُحَمَّد بن الْخَطِيب قَاسم
ولد رَحمَه الله باماسيه وقرا اولا على وَالِده ثمَّ على الْمولى اخوين ثمَّ على الْمولى سِنَان باشا ثمَّ صَار مدرسا ببلدة اماسيه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة جنديك بك بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة احْمَد باشا ابْن ولي الدّين بِالْمَدِينَةِ المزبورة ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير مصطفى باشا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ نَصبه السُّلْطَان بايزيدخان معلما لِابْنِهِ السُّلْطَان احْمَد وَبعد وَفَاته صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير مَحْمُود
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute