كَانَ من اصحاب الشَّيْخ بير الياس وَلما مَاتَ الشَّيْخ توجه اصحابه وخلوا خلوات راصدين الاشارة من الْحق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الى تعْيين من يقوم مقَامه فَوَقَعت الاشارة الى الشَّيْخ زَكَرِيَّا فعقدوا الْبيعَة مَعَه وَكَانَ صَاحب مجاهدات ومعارف عَظِيمَة وقبره بجوار مسجدالسراجين باماسيه قدس الله سره وروحه
وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن جلبي بن الْمولى حسام الدّين كَانَت امهِ بنت الشَّيْخ بير الياس الْمَذْكُور وَأخذ طَريقَة التصوف من الشَّيْخ زَكَرِيَّا وَقَامَ بعده مقَامه وَكَانَ يلقب بِابْن كمشلو لكَون وَالِده من قَصَبَة كمش وَكَانَ عَاشِقًا ومحبا للسماع وَكَانَ لَهُ مهارة فِي تَعْبِير المنامات وَكَانَ لَهُ نظم كثير بالتركية مُتَعَلق بالعشق والوجد وَالْحَال وَكَانَ يلقب نَفسه فِي أشعاره بالحسامي نِسْبَة الى ابيه وقبره بزواية يَعْقُوب باشا بسواد أماسيه