ولد رَحمَه الله بلواء قرمان وشب على التعطل والهوان الى ان من الله تَعَالَى عَلَيْهِ بالرغبة والطلب فِي تَحْصِيل الْعلم والادب فَخرج من بِلَاده بَعْدَمَا جَاوز سنّ الْبلُوغ وَكَانَ مِنْهُ مَا كَانَ وانتقل من مَكَان الى مَكَان حَتَّى وصل الى خدمَة الْحَكِيم اسحق وَحصل عِنْده بعض الْعُلُوم سِيمَا الطِّبّ وَفتح حانوتا فِي بعض الاسواق وتكسب مُدَّة بالطبابة وَبيع المعاجن والاشربة الى ان قلد الْمولى المشتهر باخي زَاده مدرسة بيري باشا بقصبة سلوري وَفِي المرحوم طلب المعارف والعلوم فَبَاعَ مَا فِي حانوته وَترك عِيَاله فِي بَيته وَهَاجَر الى الْمولى الْمَزْبُور وَدخل احدى حجرات الْمدرسَة وابتدأ من الْمُخْتَصر الموسوم بِالْمَقْصُودِ واشتغل عَلَيْهِ فِيهَا بُرْهَة من الزَّمَان ثمَّ عَاد الى بَيته وتفقد علياله ثمَّ عَاد الى الْمدرسَة المزبورة وَكَانَ مَا كَانَ الى ان حصل من الْعُلُوم الالية الْقدر الصَّالح مَعَ الِاشْتِغَال بمصالح بَيته كل ذَلِك بعد مَا ظهر الْبيَاض فِي لحيته ثمَّ ترقى الى الْمَقَاصِد والمسائل وتتبع الْكتب والرسائل وطالع الاحاديث والتفاسير وفاز بالحظ الاوفى فِي الزَّمَان الْيَسِير وحرر عدَّة من الرسائل فحقق فِيهَا كَلَام بعض الاماثل وحقق مَا قَالَه النَّبِي الامجد من طلب شيأ وجد وجد وَاسْتشْهدَ رَحمَه الله فِي شهر ذِي الْقعدَة من شهور سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله من الْعلمَاء العاملين مَعَ كَمَال الْوَرع والتصلب فِي الدّين آيَة فِي الزّهْد وَالتَّقوى متمسكا من الشَّرِيعَة الشَّرِيفَة بِمَا هُوَ