للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

خمسين درهما ثمَّ اعطاه احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ اعطاه السُّلْطَان سليم خَان قَضَاء بروسه ثمَّ جعله قَاضِيا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ جعله قَاضِيا بالعسكر بِبِلَاد الْعَرَب ثمَّ جعله قَاضِيا بِمَدِينَة ادرنه ثمَّ جعله قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة اناطولي ثمَّ جعله قَاضِيا بالعسكر بِولَايَة روم ايلي مَاتَ وَهُوَ قَاض بهَا فِي سنة تسع وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَدفن عِنْد قبر جده بِمَدِينَة بروسه وَكَانَ صَاحب اخلاق حميدة وطبع زكي وَوجه بهي وكرم وَفِي وَكَانَ ذَا عشرَة حَسَنَة ووقار عَظِيم وَله حواش على شرح المواقف للسَّيِّد الشريف وحواش على شرح الْفَرَائِض لَهُ ايضا اورد فيهمَا دقائق مَعَ حل المباحث الغامضة وحواش على اوائل شرح الْوِقَايَة لصدر الشَّرِيعَة مَاتَ وَهُوَ شَاب وَلَو عَاشَ لظهرت مِنْهُ تَأْلِيفَات لَطِيفَة روح الله روحه

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى محيي الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بالي ابْن الْمولى شمس الدّين الفناري

قَرَأَ فِي سنّ الشَّبَاب على وَالِده وَبعد وَفَاة وَالِده قَرَأَ على الْمولى خطيب زَاده ثمَّ على الْمولى افضل زَاده ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير عَليّ باشا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ انْتقل الى سلطانية بروسه ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ صَار قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة اناطولي ثمَّ صَار قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة روم ايلي وَكَانَ مُدَّة قَضَائِهِ بالعسكر مِقْدَار خمس عشرَة سنة ثمَّ عزل وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة وَخَمْسُونَ درهما ثمَّ اضيف الى ذَلِك خَمْسُونَ درهما فَصَارَت وظيفته مِائَتي دِرْهَم ثمَّ صَار مفتيا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ ترك التدريس وَالْفَتْوَى وَعين لَهُ كل يَوْم مِائَتَا دِرْهَم ايضا واشتغل باقراء التَّفْسِير والتصنيف فِيهِ الا انه لم يكمله وَمَات فِي سنة ارْبَعْ وَخمسين وَتِسْعمِائَة وَدفن بجوار جَامع ابي ايوب الانصاري عَلَيْهِ رَحْمَة الْملك الْبَارِي كَانَ عَالما فَاضلا تقيا نقيا محترزا عَن حُقُوق الْعباد غَايَة الِاحْتِرَاز وَلذَلِك كَانَ محتاطا فِي معاملاته مَعَ النَّاس حَتَّى انه لغاية احتياطه رُبمَا يَنْتَهِي الى حد الوسوسة وَكَانَ جريء الْجنان طليق اللِّسَان ذَا مهابة ووجاهة يَسْتَوِي عِنْده الصَّغِير وَالْكَبِير فِي اجراء الْحق وَكَانَ لَا يخَاف فِي الله لومة لائم وَكَانَ محبا للْفُقَرَاء والصلحاء وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَلامَة فِي الْفَتْوَى وَآيَة كبرى فِي

<<  <   >  >>