.. لله در اديب اِدَّرَكَ فَضلهَا ... بل سادة جات بهَا اذهانها
هم سادة ملكوا زِمَام تقدم ... فِي حلبة للفضل هم فرسانها
نشأوا بارض بوركت وتقدست ارجاؤها فسهولها ومتانها
ارْض بهَا نزلت على خير الورى ... آيَات وَحي باهر برهانها
يَا رفْعَة فازت بهَا ومكانة ... يَا عزة قد حازها قطانها
طُوبَى لعين عَايَنت آثارها ... وتكحلت بغبارها اجفانها ...
وَله بطرِيق التَّنْبِيه والنصيحة هَذِه الْكَلِمَات الفصيحة ... الا من بنى فليبن ركنا مشيدا ... ويرقى منيع الْمسك صرحا ممردا
عجيبا غَرِيب الصنع تسبي لَهُ النهى ... بديع المراقي عبقريا منجدا
على طرزابيات فَللَّه در من ... تصدى لمبناها فأنشا وأنشدا
على حسن تنظيم ولطف صناعَة ... تباهي بِهِ عقدالثريا المنضدا
صنائع لَا تبلي الجديدان رسمها ... وَيبقى على مر العصور مخلدا
وماذا بِنَاء يبتنى من حِجَارَة ... وطين سيغدو عَن قريب مبددا
وَله بطرِيق التَّحِيَّة وَالسَّلَام على بعض الاحبة الْكِرَام ... سلالة الاكابر الْعِظَام ... نتيجة الاماجد الفخام
لطف الاله الْملك العلام ... عَلَيْك مني افضل السَّلَام
يَا لَك من سميدع همام ... كَهْف الانام مفضل منعام
كم لَك من مفاخر جسام
فقت بهَا طوائف الانام
لَا زلت فِي عز وَفِي اكرام ... مدى اللَّيَالِي ومدى الايام
مَا احتجب السَّمَاء بالغمام ... وَاخْتَلَطَ الضياء بالظلام ...
وَلما ورد عَلَيْهِ من شرِيف مَكَّة كتاب ابدع فِي الْجَواب وَكتب فِيهِ هَذَا الشّعْر المستطاب ... وخريدة برزت لنا من خدرها ... كالبدر يَبْدُو من خلال غمام
عَرَبِيَّة فَتَنَكَّرت وازينت ... بملابس الاعجام والاروام ...