قريب من سنة خمس وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله عَالما عَاملا محبا للخير صَدُوقًا بارا وَكَانَ مشتغلا بِنَفسِهِ لَا يذكر احدا بِسوء وَكَانَ صَحِيح العقيدة مُسْتَقِيم الطَّرِيقَة نور الله تَعَالَى مرقده
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى خير الدّين حضر
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى اصله من بَلْدَة مرزيفون وَقَرَأَ على عُلَمَاء عصره واشتهر بِالْفَضْلِ بَين أقرانه ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار معلما للسُّلْطَان مصطفى ابْن سلطاننا الاعظم السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان سلمه الله وأبقاه وَتُوفِّي وَهُوَ معلم لَهُ فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله حَلِيم النَّفس كريم الطَّبْع جيد القريحة مُجْتَهدا فِي تَحْصِيل الْعُلُوم وَرَأَيْت لَهُ تعليقات على بعض الْمَوَاضِع اجاد فِيهَا وَأحسن وَرَأَيْت لَهُ أَيْضا حَوَاشِي على قسم التصديقات من شرح الشمسية روح الله روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى هِدَايَة الله ابْن مَوْلَانَا بار عَليّ العجمي