وَقيل ... وان تفق الانام وانت مِنْهُم ... فان الْمسك بعض دم الغزال ...
ثمَّ انه لما كَانَ من الْبِلَاد المعتدلة لم يصبر على شدَّة الشتَاء فِي هَذِه الْبِلَاد وَاسْتَأْذَنَ من السُّلْطَان الاعظم حَتَّى ارتحل الى مصر الْقَاهِرَة وَعين لَهُ هُنَاكَ الْمبلغ الْمَزْبُور وتوطن هُنَاكَ وَتُوفِّي بِمَدِينَة مصر وَدفن هُنَاكَ روح الله روحه وَزَاد فِي حظائر الْقُدس فَتوجه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى عبد الفتاح ابْن احْمَد بن عَادل باشا
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى الْعَالم الْعَامِل والفاضل الشَّيْخ محيي الدّين الاسكليني وَالْمولى الْعَالم الْفَاضِل مؤيد زَاده ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْمولى يكان ببروسه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة احْمَد باشا ابْن ولي الدّين بِالْمَدِينَةِ المزبورة ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير إِبْرَاهِيم باشا بِمَدِينَة قسطنطينية وَمَات مدرسا بهَا فِي سنة ارْبَعْ اَوْ ثَلَاث وَعشْرين وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا محققا مدققا كريم النَّفس سليم الطَّبْع لذيذ الصُّحْبَة حسن المحاورة وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم كلهَا وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاص تَامّ بالعلوم الْعَقْلِيَّة روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه