وعاش فِي كنف حمايته عيشة راضية وَأمره ان ينشيء تواريخ آل عُثْمَان بِالْفَارِسِيَّةِ فصنفها وَكَانَت عديمة النظير فاقدة القرين بِحَيْثُ فاقت انشاء الاقدمين وَلم يبلغ شأوه اُحْدُ من الْمُتَأَخِّرين وَله قصائد بِالْعَرَبِيَّةِ والفارسية بِحَيْثُ تفوت الْحصْر وَله رسائل عَجِيبَة فِي مطَالب مُتَفَرِّقَة لَا يُمكن تعدادها وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ من نَوَادِر الدَّهْر ومفردات الْعَصْر انْتقل الى رَحْمَة الله تَعَالَى فِي اوائل سلطنة سلطاننا الاعظم السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان خلد الله ملكه وايد سلطنته
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى يَعْقُوب بن سَيِّدي عَليّ
قرا على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة حَمْزَة بك بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ابْن الْملك بِولَايَة آيدين ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار مدرسا بسلطانية بروسه ثمَّ بمدرسة السُّلْطَان مرادخان بِالْمَدِينَةِ المزبورة ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بأدرنه ثمَّ صَار قَاضِيا بهَا ثمَّ اعيد الى الْمدرسَة الْمَذْكُورَة ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما ثمَّ عزل وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم بطرِيق التقاعد وَمَات فِي سنة ثَلَاثِينَ اَوْ احدى وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة رَاجعا من سفر الْحَج وصنف شرحا لطيفا جَامعا للفوائد الشَّرِيفَة لكتاب شرعة الاسلام وَكَانَ السُّلْطَان بايزيدخان لقبه بشارح الشرعة لميله الى الشَّرْح الْمَذْكُور وَله حواش على شرح ديباجة الْمِصْبَاح فِي النَّحْو وَهِي متداولة بَين الطّلبَة وَله ايضا شرح لكتاب كلستان للشَّيْخ سعدي الشِّيرَازِيّ وَالْكتاب الْمَذْكُور بِالْفَارِسِيَّةِ وَقد كتب الشَّرْح الْمَذْكُور بِالْعَرَبِيَّةِ ليسهل معرفَة اللِّسَان الْفَارِسِي على الطّلبَة روح الله روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى نور الدّين حَمْزَة الْمَشْهُور بليس جلبي
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى خواجه زَاده ثمَّ تولى بِبَعْض المناصب ثمَّ صَار حَافِظًا لدفتر بَيت المَال بالديوان العالي مرَارًا فِي زمن السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان مُرَاد خَان بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار حَافِظًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute