للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعض كتبه الَّتِي بِخَطِّهِ وَهُوَ كتاب التَّلْوِيح وَله من المصنفات حواش على شرح العقائد النسفية سلك فِيهَا مَسْلَك الايجاز يمْتَحن بِهِ الاذكياء من الطلاب وَهِي مَقْبُولَة بَين الْخَواص وشهرتها تغني عَن مدحها وحواش على اوائل حَاشِيَة التَّجْرِيد وَله شرح لنظم العقائد لاستاذه الْمولى حضر بك وَلَقَد أَجَاد فِيهِ واحسن وَرَأَيْت بِخَطِّهِ كتاب التَّلْوِيح وَكتب فِي حَوَاشِيه كثيرا من كَلِمَاته الشَّرِيفَة وَرَأَيْت ايضا بِخَطِّهِ تَفْسِير القَاضِي الْبَيْضَاوِيّ وَكتب على حَوَاشِيه كثيرا من افكاره اللطيفة طيب الله تَعَالَى مهجعه وَنور مضجعه

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والكامل الْفَاضِل الْمولى مصلح الدّين مصطفى الْقُسْطَلَانِيّ روح الله روحه قَرَأَ على عُلَمَاء الرّوم ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل حضر بك نور الله مرقده كَانَ الْمولى خواجه زَاده وَالْمولى الخيالي وقتئذ معيدين لدرسه ثمَّ صَار مدرسا بقصبة مدرني ثمَّ انْتقل الى مدرسة ديمه توقه ثمَّ لما بنى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الْمدَارِس الثمان اعطاه وَاحِدَة مِنْهَا كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى لَا يفتر من الِاشْتِغَال والدرس وَكَانَ يَدعِي انه لَو اعطي الْمدَارِس الثمان كلهَا لقدر ان يدرس كل يَوْم فِي كل مِنْهَا ثَلَاثَة دروس ثمَّ استقضي بِكُل من الْبِلَاد الثَّلَاث ثَلَاث مَرَّات وَهِي مَدِينَة بروسه ومدينة ادرنه ومدينة قسطنطينية ثمَّ جعله السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فِي أَوَاخِر سلطنته قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور وَكَانَ قَاضِي الْعَسْكَر الى ذَلِك الزَّمَان وَاحِدًا وَكَانَ الْوَزير وقتئذ مُحَمَّد باشا الفراماني فخاف من الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ لانه كَانَ لَا يُدَارِي النَّاس وَيتَكَلَّم بِالْحَقِّ على كل حَال فَعرض على السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَقَالَ ان الوزراء ايدهم الله تَعَالَى اربعة وَلَو كَانَ قَاضِي الْعَسْكَر اثْنَيْنِ احدهما فِي روم ايلي والاخر فِي اناطولي يكون اسهل فِي اتمام مصَالح الْمُسلمين وَيكون زِينَة للديوان العالي فَمَال السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الى رايه فَجعل الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ قَاضِي عَسْكَر روم ايلي وَجعل الْمولى ابْن الْحَاج حسن قَاضِي عَسْكَر اناطولي وَهُوَ كَانَ وقتئذ قَاضِيا بقسطنطينية فَلم يقبل الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَلم يرض بالمشاركة وَأرْسل اليه الْوَزير الْمَزْبُور لَان يلين قلبه فَلم يفد ثمَّ قَالَ الْوَزير اني اذْهَبْ اليه بنفسي فنصحوا للْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَقَالُوا

<<  <   >  >>