وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى مصلح الدّين الشهير بجاك مصلح الدّين
كَانَ اصله من ولَايَة منتشا وَكَانَ مشتغلا فِي أول عمره بالحياكة وَلما بلغ من عمره الى اربعين سنة رغب فِي تَحْصِيل الْعلم وقرا على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة تيره وَصَحب الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى مُحَمَّد الجمالي وَالشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى أَمِيرا البُخَارِيّ ثمَّ انْقَطع عَن التدريس وَعين لَهُ كل يَوْم ثَلَاثُونَ درهما بطرِيق التقاعد وزع اوقاته فِي الْعِبَادَات والتذكير والتدريس وَكَانَ يكْتب الْفَتْوَى وَيَأْخُذ للكتابة اجرة وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة ارْبَعْ وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة ببلدة تيره وَكَانَ يحيى جَمِيع اللَّيَالِي وَلَا ينَام الا قَلِيلا وَرُبمَا يغلب عَلَيْهِ الْحَال فِي الصَّلَاة يشاهدها مِنْهُ الْحَاضِرُونَ قدس سره
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى شاه قَاسم ابْن الشَّيْخ المخدومي
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى متوطنا بِمَدِينَة تبريز وَلما دخل السُّلْطَان سليم خَان الْمَدِينَة المزبورة أَخذه مَعَه الى بِلَاد الرّوم وَعين لَهُ كل يَوْم خمسين درهما كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما كَامِلا فَاضلا أديبا لبيبا حُلْو المحاضرة لطيف المحاورة وَكَانَت لَهُ معرفَة بِطرف صَالح من كل الْعُلُوم وَكَانَ لَهُ حَظّ من علم التصوف ايضا وَكَانَ يكْتب الْخط الْحسن وَكَانَت لَهُ مهارة تَامَّة فِي علم الانشاء وَقد افْتتح انشاء تواريخ آل عُثْمَان فاخترمته الْمنية وَلم يكملها مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة ثَمَان اَوْ تسع واربعين وَتِسْعمِائَة
وَمِنْهُم الْمولى الْعَالم ظهير الدّين الاردبيلي الشهير بقاضي زَاده
قرا رَحمَه الله فِي بِلَاد الْعَجم على عُلَمَاء عصره وَلما دخل السُّلْطَان سليم خَان مَدِينَة تبريز أَخذه مَعَه الى بلادالروم وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانِينَ درهما قتل مَعَ الْوَزير احْمَد باشا نَائِب سلطاننا الاعظم بِمصْر المحروسة فِي سنة ثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما كَامِلا صَاحب محاورة ووقار وهيبة وَصَاحب وجاهة وفصاحة وَكَانَت لَهُ معرفَة بالعلوم وخاصة بِعلم الانشاء وَالشعر وَكَانَ يكْتب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute