ويحكى انه لَازم فِي كل مسَاء وصباح الصَّفّ الاول وتكبير الِافْتِتَاح فِي جَامع اياصوفيه اكثر من اربعين سنة ضاعف الله اجره فَمَا احسنه وَلما لم تكن نَفسه من نوع الرياسة خَالِيَة لم يقبل تدريس مدرسة وَلَا مشخية زَاوِيَة وَكلما طلب الاعيان صحبته واحبوا رُؤْيَته اظهر لَهُم الانقباض وَأرى الاعراض لخلوص جوهره عَن الاعراض وخلو قلبه عَن الاغراض ... انه لله عبادا فطنا ... طلقوا الدُّنْيَا وخافوا الفتنا
فَكروا فِيهَا فَلَمَّا علمُوا ... انها لَيست لحي وطنا