للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اولاده وتوابعه منصبا يرْوى انه لما نزل الى قسطنطينية كَانَ مَعَه من توابعه مِائَتَا نفس وَلما قدم الى قسطنطينية اول قدومه استقبله عُلَمَاء الْمَدِينَة وَكَانَ الْمولى خواجه زَاده اذ ذَاك قَاضِيا بهَا فَلَمَّا ركبُوا فِي السَّفِينَة ذكر الْمولى عَليّ القوشجي مَا شَاهده فِي بَحر هُرْمُز من الجزر وَالْمدّ فَبين الْمولى خواجه زَاده سَبَب الجزر وَالْمدّ ثمَّ ان الْمولى عَليّ القوشجي ذكر مباحثة السَّيِّد الشريف مَعَ الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ عِنْد الامير تيمورخان وَرجح جَانب الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ قَالَ الْمولى خواجه زَاده وَإِنِّي كنت اظن الامر كَذَلِك الا اني حققت الْبَحْث الْمَذْكُور فَظهر ان الْحق فِي جَانب السَّيِّد الشريف فَكتبت عِنْد ذَلِك فِي حَاشِيَة كتابي فَأمر لبَعض خُدَّامه باحضار ذَلِك الْكتاب عِنْد خُرُوجه من السَّفِينَة فطالع الْمولى عَليّ القوشجي تِلْكَ الْحَاشِيَة فاستحسنها فَلَمَّا لَقِي الْمولى الْمَذْكُور السُّلْطَان مُحَمَّد خَان قَالَ لَهُ السُّلْطَان كَيفَ شاهدت خواجه زَاده قَالَ لَا نَظِير لَهُ فِي الْعَجم وَالروم قَالَ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان لَا نَظِير لَهُ فِي الْعَرَب ايضا يُقَال ان الْمولى عَليّ الطوسي لما ذهب الى بِلَاد الْعَجم لَقِي هُنَاكَ الْمولى عَليّ القوشجي وَقَالَ لَهُ الى ايْنَ تذْهب قَالَ الى بلادالروم قَالَ عَلَيْك بالمداراة مَعَ الكوسج يُقَال لَهُ خواجه زَاده فان مَعْلُوم الرجل عِنْده كالمجهول فَعمل الْمولى عَليّ القوشجي بوصيته وَزوج بنته من ابْن الْمولى خواجه زَاده وَزوج ايضا الْمولى خواجه زَاده بنته من ابْن بنت الْمولى عَليّ القوشجي وَهُوَ الْمولى قطب الدّين وَله من التصانيف شَرحه للتجريد وَهُوَ شرح عَظِيم لطيف فِي غَايَة اللطافة لخص فِيهِ فَوَائِد الاقدمين احسن تَلْخِيص وأضاف اليها زَوَائِد وَهِي نتائج فكره مَعَ تَحْرِير سهل وَاضح وَله الرسالتان المذكورتان المحمدية والفتحية وَله حَاشِيَة على اوائل شرح الْكَشَّاف للعلامة التَّفْتَازَانِيّ وَكتاب عنقود الزواه فِي الصّرْف سَمِعت انه من تصانيفه وَله رِسَالَة فِي مبَاحث الْحَمد حقق فِيهَا كَلِمَات السَّيِّد الشريف فِي المباحث الْمَذْكُورَة فِي حَوَاشِيه على شرح الْمطَالع وَقد جمع عشْرين متْنا فِي مجلدة وَاحِدَة كل متن من علم وَسَماهُ مَحْبُوب الحمائل وَكَانَ بعض غلمانه يحملهُ وَلَا يُفَارِقهُ ابدا وَكَانَ ينظر فِيهِ كل وَقت يُقَال انه حفظ كل مَا فِيهِ من الْعُلُوم توفّي بِمَدِينَة قسطنطينية وَدفن بجوار ابي ايوب

<<  <   >  >>