للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اعتداءات السقاف في تعليقاته على كتاب دفع شبه التشبيه]

وما أدري وصلكم كتاب دفع شبهة التشبيه لـ ابن الجوزي بتعليق هذا الرجل الدجال؟ السائل: ما رأيته.

الشيخ: هذه مصيبة المصائب، هذا وضع فيه مقدمة طويلة كلها رد على أهل السنة، ويسمي المثبتين للصفات وأنا في مقدمتهم بـ المجسمة، لمجرد أننا نثبت الصفات، وأظنك وقفت على كتابي: مختصر العلو للذهبي، وقفت عليه؟ السائل: نعم.

الشيخ: والمقدمة التي تبلغ سبعين صفحة تقريباً كلها جمع بين الإثبات مع التنزيه، ومع ذلك كلما ذكرني جعل بين هلالين (المجسم) ، وهو يقول في تفسير قوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء} [الملك:١٦] أن اعتقاد أن الله في السماء عقيدة المشركين في الجاهلية، ومن هنا ينطلق ويضرب حديث الجارية بأنه موضوع، لأنه يحمل عقيدة المشركين، الجارية تقول: الله في السماء، هذا قول المشركين.

السائل: ممن زار السقاف قبل مدة الشيخ نسيب الرفاعي، وبعد أن صلينا الجمعة في مسجدنا صلى الشيخ أحمد السالك، لأن الشيخ نسيب كان مريضاً، وإذا بـ السقاف أتى، وكنا قد سبقناه.

الشيخ: جاء إلى من؟ السائل: إلى الشيخ نسيب.

الشيخ: يأتيه باستمرار؟ السائل: لا.

هذه ثاني مرة جاء، فقال له الشيخ نسيب: أنت تؤول الصفات وتنفيها، فما دليلك على هذا التأويل؟ فقال: دليلي أن البخاري أوَّل.

الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله! السائل: فقال له الشيخ أحمد السالك: يا حسن! أتثبت لله ذاتاً، قال: نعم، قال: والصفات فرع عن الذات، فكما أن له ذاتاً ليست كالذوات، أي أن يده ليست كالأيدي، فقال: أنا ما جئت هنا للمناقشة.

الشيخ: هذا دأبهم.

السائل: ثم قال للشيخ نسيب: إن الشيخ ناصر يقول: إنك مشرك، فقال: له الشيخ نسيب: ومع ذلك فأنا معه ضدك، فجلس قليلاً ثم انصرف وما عاد بعدها.

الشيخ: كذاب لا شك، أعوذ بالله! السائل: أنا تتبعت جميع رسائل السقاف ما عدا هذه، لا لمناقشة أقواله فقط، بل أرجع إلى المصادر التي ينقل منها وأقواله، فوجدت العجب العجاب في جميع رسائله التي طبعها! الشيخ: أحسنت.

السائل: وهي مجموعة، وأعطيتها للشيخ علي حتى ينظر فيها.

الشيخ: جزاك الله خيراً.

السائل: فوجدت ضعفه في اللغة.

الشيخ: حدث ولا حرج.

السائل: فعجبت جداً! حتى في بعض رسائله وجدته ينقل إجماع أهل الحديث على أنه لا يجوز التصحيح ولا التضعيف إلا من قبل حافظ، ويقول: ومنهم الحافظ ابن حجر، والسيوطي.

الشيخ: الله أكبر! الله أكبر! السائل: وهذه دعوى ما ادعاها أحد قبله.

الشيخ: نعم هو دجال، الله أكبر عليه! الله أكبر عليه!