ما الفهم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا أبردتم إليَّ بريداً فابعثوه حسن الوجه) أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟ وما الحكمة من اختيار الوجه الحسن؟ وهل لذلك علاقة بالتفاؤل أو التشاؤم؟
الجواب
نعم.
كون الرسول الذي يرسل بريداً وأحب الرسول عليه السلام أن يكون حسن الوجه هو من باب التفاؤل، وليس معنى ذلك تفضيل من كان حسن الوجه عند الله عز وجل على من كان قبيحه، وإنما هذا من باب التفاؤل، وكما قيل:(تفاءلوا بالخير تجدوه) .
والتفاؤل أمر مرغوب فيه، بخلاف التشاؤم فهو من هذا القبيل، ولا يعني تفضيل حسن الوجه على قبيحه؛ لأن التفاضل عند الله تبارك وتعالى إنما يكون بالعلم النافع والعمل الصالح، وهذا معنى قوله تعالى:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات:١٣] وما نطيل الآن لنخرج عن السؤال، فباختصار هذا جواب السؤال.