يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عَبدك هَارُون ابنى فَأمر لَهُ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم فَلَمَّا اسْتخْلف المعتصم وَكَانَ ابراهيم قد خلع فَقبل يَده وَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عَبدك هبة الله ابنى فَأمر لَهُ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم ثمَّ حكى المعتصم هَذِه الْحِكَايَة لعَلي بن الْجُنَيْد فلامه على عدم إنصافه لإِبْرَاهِيم بن الْمهْدي وَقَالَ إِبْرَاهِيم إِنَّمَا أَمر لابنك هَارُون بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم وَفِي يَده بَغْدَاد فَقَط وَأَنت فِي يدك الدُّنْيَا فَقَالَ صدقت وَأمر لهبة الله بن ابراهيم بِعشْرَة آلَاف دِينَار قَالَ الصولي وَلَا يعرف خَليفَة قبل يَد خَليفَة ثمَّ قبل ذَلِك الْخَلِيفَة يَده إِلَّا فِي هذَيْن
خَليفَة جرت أُمُوره كلهَا على ثَمَانِيَة هُوَ
المعتصم لِأَنَّهُ الثَّامِن من ولد الْعَبَّاس وَالثَّامِن من خلفاء بني الْعَبَّاس وَالثَّامِن من أَوْلَاد الرشيد وَولد سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة وَمَات وعمره ثَمَان وَأَرْبَعُونَ سنة وَملك ثَمَان سِنِين وَثَمَانِية أشهر وَثَمَانِية أَيَّام وَخلف ثَمَانِيَة