وَفِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ اتّفق بغا الصَّغِير ووصيف التركى وقتلا باغر التركى فتشغبت الأتراك وحصروا المستعين وبغا ووصيفا فِي الْقصر بسامرا وهرب المستعين وبغا ووصصيف فِي حراقة إِلَى بَغْدَاد واستقروا بهَا وَاجْتمعَ أهل الدولة بسامرا على المعتز بن المتَوَكل فَبَايعُوهُ وجهز أَخَاهُ طَلْحَة بن المتَوَكل وجهزه فِي خمسين ألفا من الأتراك وسيرهم إِلَى بَغْدَاد فَجرى بَينهم حَرْب كَبِيرَة وَاتفقَ كبراء الدولة بِبَغْدَاد على خلع المستعين وألزموه ذَلِك فَخلع نَفسه فِي السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ نقل من الرصافة إِلَى قصر الْحسن بن سهل بعياله وَأَهله وَأخذ مِنْهُ الْبردَة والقضيب والخاتم وَوجه بِهِ إِلَى وَاسِط مَعَ أَحْمد بن طولون
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر فِي أَيَّامه يزِيد بن عبد الله فولى عَلَيْهَا بعده مُزَاحم بن خاقَان فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَتَيْنِ ثمَّ وَليهَا عَنهُ أَحْمد بن مُزَاحم فِي سنة أَربع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ فبقى بهَا إِلَى آخر أَيَّامه وَلم أَقف على عماله