أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِن الْأَمر إِن سارعتم إِلَيْهِ وحمدتم الله عَلَيْهِ عَرَفْتُمْ الْحَظ فِيهِ إِن شَاءَ الله
وَكتب بِيَدِهِ يَوْم الِاثْنَيْنِ لسبع خلون من شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ
ثمَّ إِنَّه تقدم إِلَى على بن مُوسَى وَقَالَ لَهُ اكْتُبْ خطك بِقبُول هَذَا الْعَهْد وَأشْهد الله والحاضرين عَلَيْك بِمَا تعده فِي حق الله ورعاية الْمُسلمين
فَكتب على الرضى تَحْتَهُ
الْحَمد لله الفعال لما يَشَاء لَا معقب لحكمه وَلَا راد لقضائه يعلم خَائِنَة الْأَعْين وَمَا تخفى الصُّدُور وصلواته على نبيه مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين وَآله والطيبين الطاهرين أَقُول وَأَنا على بن مُوسَى بن جَعْفَر إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ عضده الله بالسداد وَرَفعه بالرشاد عرف من حَقنا مَا جَهله غَيره فوصل أرحاما قطعت وَأمن أنفسا فزعت بل أَحْيَاهَا وَقد تلفت وأغناها إِذْ