وَأمه أم ولد وَهُوَ عَم الراشد كَانَ حسن السِّيرَة بُويِعَ لَهُ بالخلافة بِبَغْدَاد فِي شهر ربيع الأول سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة بعد أَن وصل إِلَيْهِ السُّلْطَان مَسْعُود ابْن مُحَمَّد بن ملكشاه وتحالفا وَخرج السُّلْطَان وأحضر الْأُمَرَاء والقضاة وَالْفُقَهَاء وأرباب المناصب فَبَايعُوهُ وَبَقِي حَتَّى توفّي فِي ثَانِي ربيع الأول سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وعمره سِتّ وَسَبْعُونَ سنة وَمُدَّة خِلَافَته أَربع وَعِشْرُونَ سنة وَثَلَاثَة أشهر وَسَبْعَة عشر يَوْمًا وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد المستنجد ولى الْخلَافَة وَأَبُو جَعْفَر وَهُوَ أكبر من المستنجد
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وصل رَسُول السُّلْطَان سنجر وَمَعَهُ الْبردَة والقضيب اللَّذَان كَانَ أخذهما السُّلْطَان سنجر من المسترشد فأعيدا إِلَى المقتفى واستقل