الجزيرة لانه كَانَ واليا بهَا من جِهَة الْوَلِيد بن يزِيد وَهُوَ آخر خلفائهم وَكَانَ ابيض اشهل ضخم الْقَامَة كث اللِّحْيَة ابيضها شجاعا حازما صَابِرًا على التَّعَب وَكَانَ يغرى بَين الْقَبَائِل وَكَانَ مَعَ ذَلِك بليغا لَهُ رسائل
وَمُقْتَضى كَلَام ابْن حزم انه كَانَ سنه مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْعِشْرين وَكَانَ نقش خَاتمه اذكر الله يَا غافل وَبَقِي فِي الْخلَافَة حَتَّى توفّي قَتِيلا بالديار المصرية بقرية يُقَال لَهَا بوصير لثلاث بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وعمره اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ سنة وَكَانَ لَهُ من الاولاد ذكران وهما عبد الله وَعبيد الله فهربا بعد قَتله
فَأَما عبيد الله فهرب الى الْحَبَشَة فَقتل بهَا وَأما عبد الله فَيُقَال انه قبض عَلَيْهِ وَحبس الى ايام الرشد فَأخْرج ضريرا وَمَات بِبَغْدَاد
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
٤٥ - ب لما بُويِعَ لَهُ بالخلافة قصد يزِيد بن الْوَلِيد لطلب