الْحَاكِم فِي الْعشْرين من ذى الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَقَامَ ببيعته الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون صَاحب الديار المصرية وَلم يزل يخْطب لَهُ على المنابر وراتب الْخلَافَة يحمل إِلَيْهِ إِلَى الْعشْرين من ذى الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ثمَّ أُعِيدَت الْخطْبَة للْحَاكِم بِأَمْر الله أَحْمد بن المستكفى سُلَيْمَان الْمُقدم ذكره وفوض إِلَيْهِ نظر المشهد النفيسى فاستقر بيد الْخُلَفَاء إِلَى الْآن وبقى حَتَّى توفى فِي رَابِع شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
قد تقدم ان المستكفى بِاللَّه أَبى الرّبيع سُلَيْمَان كَانَ قد عهد إِلَى ابْنه الْحَاكِم بِأَمْر الله أَبى الْعَبَّاس أَحْمد بِأَرْبَعِينَ شَاهدا بِمَدِينَة قوص وَثَبت ذَلِك على الْحَاكِم بهَا فَلَمَّا مَاتَ المستكفى قصد الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون سُلْطَان الديار المصرية يَوْمئِذٍ أَن يخْطب بمملكة الديار المصرية للواثق إِبْرَاهِيم الْمُقدم ذكره فَلم يتم لَهُ ذَلِك لما تقدم من الْعَهْد إِلَى لحَاكم الْمَذْكُور فبقى الْأَمر على ذَلِك إِلَى أَن