فِي ايامه كَانَ على مصر حَنْظَلَة اخو صَفْوَان فولى عَلَيْهَا عوضه اخاه مُحَمَّد بن عبد الْملك فِي سنة خمس وَمِائَة فَمَكثَ فِيهَا اشهرا ثمَّ استعفى فولاها حَفْص بن الْوَلِيد الْحَضْرَمِيّ ثمَّ صرفه وولاها عبد الْملك بن رِفَاعَة فَبَقيَ بهَا حَتَّى توفّي
قلت وَقد حكى الْقُضَاعِي فِي خطط مصر فِي الْكَلَام على دَار الامام اللَّيْث بن سعد انه كَانَ لليث دَار ببلدتنا قلقشندة فَهَدمهَا ٤٢ ب عبد الْملك بن رِفَاعَة هَذَا عنادا لَهُ فعمرها اللَّيْث فَهَدمهَا عبد الْملك فعمرها فَهَدمهَا فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَة بَيْنَمَا اللَّيْث نَائِم اذا بهاتف يَهْتِف بِهِ قُم يَا لَيْث {ونريد أَن نمن على الَّذين استضعفوا فِي الأَرْض ونجعلهم أَئِمَّة ونجعلهم الْوَارِثين} فَأصْبح ابْن رِفَاعَة وَقد اصابه فالج فأوصى الى اللَّيْث وَبَقِي ثَلَاثًا ثمَّ مَاتَ وَيُؤَيّد ذَلِك مَا حَكَاهُ ابْن يُونُس مؤرخ مصر فِي تَارِيخه ان اللَّيْث ولد بقلقشندة وانه لَا عِبْرَة بِمَا يُقَال انه مَنْسُوب الى فَارس