وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة استولى جلال الدّين على خوزستان وَكَانَت للخليفة الإِمَام النَّاصِر ثمَّ سَار حَتَّى قَارب بَغْدَاد وَخَافَ أهل بَغْدَاد مِنْهُ واستعدوا للحصار ونهبت الخوارزمية الْبِلَاد وامتلات أَيْديهم من الْغَنَائِم
ولايات الْأَمْصَار فِي خلَافَة
كَانَ على مصر فِي أَيَّامه السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب فبقى حَتَّى توفى بِدِمَشْق فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَكَانَت مُدَّة ملكه بالديار المصرية أَرْبعا وَعشْرين سنة ثمَّ ملك بعده مصر ابْنه الْملك الْعَزِيز عُثْمَان وَتوفى لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَملك بعده ابْنه الْملك الْمَنْصُور مُحَمَّد فَأَقَامَ بهَا حَتَّى ورد عَلَيْهِ الْملك الْعَادِل أَبُو بكر بن أَيُّوب من الشَّام وَأقَام عِنْده