وَكَانَت غرناطة وَمَا مَعهَا من شَرق الأندلس بيد ابي دبوس مُحَمَّد بن يُوسُف بن نصر الْمَعْرُوف بِابْن الْأَحْمَر فَأخذ المرية من يَد مُحَمَّد وَزِير ابْن هود الثائر بهَا سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وبقى الى مَا بعد خلَافَة المستعصم
الفترة الَّتِي شغرت فِيهَا الْخلَافَة عَن خَليفَة
وَهِي مَا بَين قتل المستعصم فِي الْمحرم سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة الى حِين بَايع الْملك الظَّاهِر بيبرس صَاحب الديار المصرية الْمُسْتَنْصر أَحْمد بن الظَّاهِر أول الْخُلَفَاء بالديار المصرية فِي رَجَب سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة والملوك مستولية على الممالك شرقا وغربا
الْحَوَادِث والماجريات فِي هَذِه الْمدَّة
فِي سنة سبع وَخمسين وسِتمِائَة بعد اسْتِيلَاء التتر على بَغْدَاد سَار هولاكو ملك التتر من بَغْدَاد قَاصِدا الشَّام وعدى الْفُرَات بعسا كره ونازل حران وملكها وَاسْتولى على الْبِلَاد الجزرية وارسل وَلَده سموطبن هولاكو الى الشَّام فوصل